X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الخطاب الملكي رسالة واضحة حول مكانة قضية الصحراء بالنسبة للمغاربة

الثلاثاء 23 غشت 2022 - 13:07
الخطاب الملكي رسالة واضحة حول مكانة قضية الصحراء بالنسبة للمغاربة

شكل الخطاب الملكي بمناسبة الذكرى الـ69 لـ"ثورة الملك والشعب"، درسا في الحكامة والإنسانية، ورسالة واضحة حول المكانة المحورية لقضية الصحراء بالنسبة للمغاربة. بحسب ما أكده الناشط الشيلي في مجال حقوق الإنسان، "خوان موراغا".

وقال "موراغا"، وهو عضو بالمنظمة الدولية لـ"حقوق الإنسان بلا حدود"، إن "خطاب  الملك محمد السادس، يعد رؤية جديدة للتأكيد على أن الصحراء تظل القضية الرئيسية بالنسبة للمغرب". مضيفا أن جلالة الملك، تطرق لقضية الصحراء، ببعد نظر، لكنه حذر في الوقت ذاته، الأطراف التي تتبنى مواقف مناوئة وتهاجم المغرب من دون أي أساس، حول هذه القضية المركزية. وأشاد بسياسة اليد الممدودة للمغرب لطي صفحة هذا النزاع، معربا عن أسفه "لعدم التجاوب" مع المملكة.

واستطرد الناشط الشيلي: "بالنسبة لنا كمنظمة لحقوق الإنسان بلا حدود، فإن خطاب ملك المغرب يعيد مجددا الأمور إلى نصابها وسياقها، ونحن نقدر عاليا خطابه لأنه ليس موجها فقط إلى من هم داخل البلد، وإنما هو موجه كذلك لمن هم في الخارج"، مذكرا في هذا السياق، بطبيعة هذا "النزاع المفتعل، الذي تم اختلاقه، على وجه التحديد، لخدمة المصالح الجيوسياسية لبلد مجاور". 

وأدان المتحدث ذاته، المعتقلات السرية التي تقيمها الجزائر، فوق أراضيها لإسكات المنشقين الصحراويين الذين كانوا يصدقون "البوليساريو" في السابق، لكنهم يشعرون اليوم بخيبة أمل كبيرة. وخلص إلى أن منظمة "حقوق الإنسان بلا حدود"، تشيد بخطاب الملك، وستعمل كل ما في وسعها للتعريف به في المحافل الدولية.

من جهته، أفاد "الفونس زوزيم تاميكامتا"، أستاذ تاريخ العلاقات الدولية بجامعة ياوندي بالكاميرون، بأن خطاب جلالة الملك محمد السادس في الذكرى الـ69 لـ"ثورة الملك والشعب"، أبرز مركزية قضية الصحراء المغربية، بوصفها عنصرا مهيكلا لنجاعة الشراكات، ومقياسا لمدى صدقية علاقات الصداقة.

وأضاف الباحث والخبير في قضايا النزاعات والوساطة، أن "ثورة الملك والشعب" المجيدة، شكلت مناسبة مواتية لجلالة الملك للإشادة على الخصوص بصدقية بلدان ومنظمات (مجلس التعاون الخليجي) التي تدعم بشكل واضح وثابت الموقف العادل والمشروع للمملكة المغربية بشأن مغربية الصحراء. واعتبر أنه من المنطقي التذكير في هذا الشأن بأن هذه الدينامية الدولية التي لا رجعة فيها، تجسدت على مر السنوات بافتتاح قنصليات لعدد من الدول بكل من العيون والداخلة، المدينتان الرئيسيتان بالأقاليم الجنوبية للمملكة.

وأشار الخبير الكاميروني، إلى أنه باقتراح مبادرة الحكم الذاتي منذ مارس 2007، يكون المغرب قد قدم بين يدي العالم مقاربة جدية متشاور ومتوافق بشأنها، لقيت ترحيبا وتثمينا في الأوساط الأكاديمية والدولية. وأردف أن المغاربة المقيمين بالخارج حظوا بقسط وافر في خطاب جلالة الملك، الذي أكد على الروابط القوية التي تجمعهم بوطنهم، وتشبثهم العميق بالرموز المقدسة للمملكة، والتزامهم الراسخ للدفاع عن مصالحها العليا.


إقــــرأ المزيد