X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن مغربية الصحراء حقيقة راسخة

الاثنين 08 نونبر 2021 - 10:00
الخطاب الملكي جدد التأكيد على أن مغربية الصحراء حقيقة راسخة

أكد الخطاب الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة الذكرى الـ46 لـ"المسيرة الخضراء" المظفرة، مجددا على أن مغربية الصحراء هي حقيقة راسخة. هذا ما كتبته وكالة الأنباء الهندية "ذي نيوز أجانسي".

وقالت الوكالة الهندية، إن الخطاب الملكي، الذي تميز بالحكمة، والصراحة والوضوح، وجه رسالة واضحة للمجتمع الدولى مفادها أن البلدان التي تتطلع إلى شراكة ذات مصداقية مع المملكة يتوجب أن تعترف بسيادتها على صحرائها وأن تأخذ بعين الإعتبار المصالح المشتركة. مضيفة أن جلالة الملك أكد أيضا أن "مغربية الصحراء لم تكن يوما، ولن تكون أبدا مطروحة فوق طاولة المفاوضات؛ وإنما الممكلة تتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل".

وأشارت "ذي نيوز أجانسي"، إلى أن الخطاب الملكي جدد التأكيد، من جانب آخر، على إلتزام المغرب بالعملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة، بخصوص النزاع الإقليمي المصطنع حول الصحراء المغربية. مسلطة الضوء على مواصلة تنفيذ المشاريع التنموية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وتوسيع المشاركة السياسية لسكانها في تدبير الشؤون المحلية والجهوية.

وذكرت الوكالة ذاتها، أنه في الأشهر الأخيرة، شهدت قضية الصحراء، القضية المقدسة لدى كافة المغاربة، عدة تطورات ملموسة، وخاصة ما يتعلق بتأمين المعبر الحدودي الكركارات واستعادة حرية تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب وموريتانيا.

من جهتها، قالت المحللة الأمريكية "إيرينا تسوكرمان"، المتخصصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن خطاب جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة ذكرى "المسيرة الخضراء"، "متبصر وبراغماتي" لكونه يضع بوضوح الأسس للتعجيل بالتسوية النهائية لقضية الصحراء وتعزيز السلم والإستقرار الإقليميين. مضيفة أن جلالة الملك حدد، بوضوح، التزامات المغرب في ما يخص الدفاع عن سيادته، ومساهمته في الحل السلمي للنزاع، وتوضيح وتحديد علاقاته مع حلفائه المقربين والبلدان الأخرى بشكل عام.

وبهذه الصراحة والحزم، تضيف الخبيرة والمحامية في مجال حقوق الإنسان، فإن جلالة الملك انتقد المواقف "الغامضة والمتناقضة" التي لا يزال بعض شركاء المغرب يعتمدونها بشأن قضية الصحراء، مشددا على أن المملكة لن تنخرط في أي خطوات اقتصادية أو تجارية من شأنها استبعاد أقاليمها الجنوبية. ولاحظت أنه من بين الدلالات البارزة في الخطاب الملكي، أنه "لم يشر ولا مرة واحدة إلى الجزائر أو تعليقاتها الإستفزازية الأخيرة، أو الأعمال والهجمات الإعلامية".

كما صرح المحلل السياسي الباراغوياني، "إغناسيو مارتينيز"، بأن الأمن الإقليمي في المنطقة المغاربية، كما في أوروبا، يمر بالضرورة عبر السيادة الكاملة للمغرب على صحرائه. مشيرا إلى أن توجهات المملكة والمجتمع الدولي تعزز العملية السياسية الرامية إلى إيجاد حل نهائي، قائم على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية.


إقــــرأ المزيد