X

تابعونا على فيسبوك

الحلقة 1 : "من ثنايا الذاكرة : توجيهات وتوجهات المنظومة التعليمية" محمد يوسفي مالكي ( مقدمة )

الأربعاء 31 يناير 2018 - 15:16
الحلقة 1 :

أوضح محمد يوسفي مالكي، باحث ومشرف تربوي أنه سيتحدث في هاته السلسلة التي ستعرضها "ولو.بريس" في حلقات  حول المنظومة التربوية بصفة شخصية.

وأفاد الدكتور مالكي أن هذا الملف قد شغله منذ زمان حتى جعل العنوان له من "ثنايا الذاكرة: توجهات وتوجهات وتوجيهات المنظومة التعليمية بالمغرب بين الأمس واليوم ، وذلك من خلال مراحل ومحطات، تواريخ وأحداث، إكراهات وتراكمات، نتائج وبدائل، انتظارات وتطلعات، وفي الأخير آمال وتفاؤلات".

وتابع المتحدث أن في هذا العنوان الكفاية في وصف ما عانته وتعانيه المنظومة، مشيرا إلى أنه عندما قرر الخوض في هذا الحديث قام بتقديم رجل وتأخير أخرى، قبل أن يدخل المعمعة بما فيها.

ويضيف المشرف التربوي أن الباحثين والدارسين والمهتمين بصفة عامة يعرفون بأن المنظومة التعليمية عرفت ولازالت تعرف أوضاعا لا تحمد عقباها على الرغم من أن الدولة والخواص والباحثين والدارسين بحثوا فيها بحوثا كثيرة، وقالوا الكثير، قبل أن يتابع أنه للدخول إلى المنظومة التروبوية يحتاج الإنسان فيما يحتاج إليه معرفة دقيقة بالواقع، ويحتاج كذلك الاعتماد على مرتكزات أساسية في كل بحث بعينه.

وفي هذا البحث يشير المتحدث إلى أن المرتكزات هي التربية والتعليم وهي أيضا التربية والتعليم والتنمية إذ لابد من التزامهما كعاملين أساسيين في تكوين الإنسان مع الإشارة إلى أن التعليم والتربية ليس واجبا على الدولة وحدها أو المدرسة وحدها، بل يجب أن يدخل ويتحمل المسؤولية فيهما الأسرة وفي مقدمتها الآباء والأمهات، وكذلك كل أفراد المجتمع، وذلك لأن العالم يعيش منذ زمان على ما يحمله المستقبل من إكراهات وتراكمات، ولابد من مواجهة ذلك بالتربية والتعليم، على اعتبار أن المتعلم في القسم هو من تأتي إليه المعرفة، وينقل إليه المعرفة رجل آخر يسمى المعلم ويسمى الأستاذ، وبواسطة ناقل هذه المعرفة تنقل على عقول وأذهان التلاميذ والطلبة ما هو ضار وما هو نافع، وليكن ذلك ينعكس على الأسرة، وما يتم في الأسرة ينعكس على المدرسة، فلابد من عملية تفاعلية بين المدرسة والمجتمع وبين المدرسة والأسرة.

وفي ختام هاته الحلقة، ودع الدكتور يوسفي مالكي متتبعيه على أمل اللقاء بهم في حلقة جديدة سيتطرق فيها إلى المحطات بنوع من التفصيل والشمولية. 


إقــــرأ المزيد