التحريض ضد إجراءات "كورونا" يجر "أبو النعيم" إلى الإعتقال

ذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بحثا قضائيا تحت إشراف النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بالرباط المكلفة بقضايا الإرهاب والتطرف، فتحت يومه الثلاثاء 17 مارس الجاري، وذلك لتحديد الأفعال الإجرامية المنسوبة لشخص يشتبه في تورطه في التحريض على الكراهية، وتهديد المواطنات والمواطنين بإرتكاب أفعال تنطوي على المس الخطير بالنظام العام.

وأوضحت مديرية الأمن، أن المدعو "أبو النعيم" كان قد ظهر في شريط فيديو منشور على شبكات التواصل الإجتماعي ووسائط الإتصال الجماهيري، وهو يدلي بتصريحات تتضمن تحريضا على العنف والكراهية، وتتضمن عناصر تأسيسية لأفعال إجرامية تنطوي على المس الخطير بالنظام العام، فضلا عن تسفيه وتبخيس جهود السلطات العمومية لمكافحة وباء "كورونا" المستجد. مضيفة أنه قد تم الإحتفاظ بالمعني بالأمر تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه المكتب الوطني لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة التابع للفرقة الوطنية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن أسباب وخلفيات نشر هذا الشريط التحريضي، الذي يتضمن تكفيرا للدولة ومؤسساتها، علاوة على تحديد كل الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر.

وكانت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الجديدة، قد أوقفت أمس، سيدة تبلغ من العمر 23 سنة، وذلك للإشتباه في تورطها في قضية تتعلق بتصوير شريط فيديو مفبرك يتضمن معطيات وهمية حول إصابات مفترضة بوباء "كورونا" المستجد، من شأنها المساس بأمن وسلامة المواطنين.

وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، بأن المشتبه فيها كانت قد ظهرت في شريط فيديو منشور على مواقع التواصل الإجتماعي، تحمل قناعا وآليات طبية للتنفس، مدعية بشكل تضليلي أنها تخضع للحجر الطبي بأحد المؤسسات الإستشفائية بسبب مخالطتها لمواطنين مصابين بوباء كورونا المستجد بكل من الدار البيضاء والجديدة. مضيفا أن الأبحاث والتحريات التي باشرتها مصالح الأمن أسفرت عن تشخيص هوية المشتبه فيها وتوقيفها، بعدما تبين أنها نشرت أخبارا زائفة حول إصابات وهمية بوباء "كورونا" المستجد.

وأشار المصدر ذاته، إلى أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيها تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، ورصد أسبابها وخلفياتها الحقيقية.