X

تابعونا على فيسبوك

الإعلام الإيطالي ينوه بالمبادرة الملكية لمواجهة جائحة "كورونا" بإفريقيا

الأربعاء 15 أبريل 2020 - 10:29
الإعلام الإيطالي ينوه بالمبادرة الملكية لمواجهة جائحة

سلطت وسائل إعلام إيطالية، يومه الثلاثاء 14 أبريل الجاري، الضوء على المبادرة "العملية" التي اقترحها  الملك محمد السادس، بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها لجائحة "كوفيد-19".

وفي هذا الصدد، أفادت وكالة الأنباء الإيطالية "نوفا"، بأن الملك محمد السادس اقترح مبادرة على المستوى الإفريقي لمكافحة وباء فيروس "كورونا" في القارة، وذكرت بالإتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما جلالته، في هذا الصدد، أول أمس، على التوالي مع الحسن واتارا، رئيس جمهورية الكوت ديفوار، وماكي سال، رئيس جمهورية السنغال.

وسجل الموقع الإخباري الإيطالي "ماي واندرين"، أن الأمر يتعلق "بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والإقتصادية والإجتماعية للجائحة".

من جهتها، أشارت وكالة الأنباء "أنسا ميد"، إلى أن المملكة، بعد إنتاج الكمامات الواقية وتحقيق الإكتفاء الذاتي الوطني في وقت وجيز، شرعت في إنتاج أجهزة تنفس اصطناعية، إذ نجحت في تصنيع ما لا يقل عن 500 جهاز تنفس اصطناعي في ظرف أيام قليلة. مسجلة أن مصانع النسيج استجابت في ظرف وجيز لطلب وزارة الصناعة المغربية بإنتاج كمامات واقية توزع على جميع نقاط البيع في البلاد، وأن الهدف المحدد هو إنتاج 5 ملايين كمامة في اليوم. مبرزة الجهود المكثفة التي يبذلها المغرب لمواجهة هذا الفيروس، منها على الخصوص إلى رفع المستشفيات العمومية والخاصة والعسكرية، من قدرة وحداتها للعناية المركزة من 1600 إلى 3000 سرير من أجل استقبال المرضى في ظروف جيدة.

كما اعتبر الموقع الإخباري الإيطالي "نوتيسي جيوبوليتيكي"، أنه بإمكان المغرب أن يمثل "نموذجا يحتذى به "بالنسبة للعديد من البلدان الأوروبية، لكونه تبنى سلسلة من الإجراءات الوقائية والإستباقية لإحتواء تفشي الفيروس، بفضل "الرؤية المتبصرة" لجلالة الملك محمد السادس. مشيدا بالإستجابة السريعة والإجراأت السوسيو اقتصادية الشاملة التي تم اتخاذها للتخفيف من تداعيات "كوفيد-19"، بتقديم الدعم للسكان الأكثر تضررا من تباطؤ النشاط الإقتصادي، ولا سيما من خلال صندوق خاص أطلقه جلالة الملك، والذي تجاوزت التبرعات الموجهة له ثلاثة ملايير أورو.

وذكر "نوتيسي جيوبوليتيكي"، بأنه بمجرد أن سجلت البلاد 37 حالة إصابة بالفيروس ووفاة واحدة فقط، تقرر إغلاق الحدود البحرية، وتعليق كافة الرحلات الجوية من وإلى المغرب حتى إشعار آخر، وإغلاق جميع المدارس والجامعات منذ 16 مارس الماضي، وفرض حالة طوارئ صحية منذ 20 مارس الفارط. 

أما الموقع الإيطالي "ميديتران نيوز"، فأكد أن خطة المغرب لمكافحة جائحة كورونا "متعددة الأبعاد" وتتضمن تدابير متنوعة وبعيدة المدى للحد من انتشار الوباء، ومواجهة تأثيره السوسيو اقتصادي. معتبرا أن التدابير الوقائية والاستثنائية التي اتخذها المغرب "تجعله بلدا متفردا في التعامل مع وباء فيروس كورونا، خاصة في المنطقة المغاربية و في إفريقيا وأوروبا".

وكان جلالة الملك، قد أجرى أول أمس اتصالين هاتفيين، على التوالي، مع رئيس جمهورية الكوت ديفوار، ورئيس جمهورية السنغال، همت التطور المقلق لجائحة "كوفيد-19" في القارة الإفريقية.

وذكر بلاغ للديوان الملكي، أن "الملك محمد السادس، اقترح إطلاق مبادرة لرؤساء الدول الإفريقية تروم إرساء إطار عملياتي بهدف مواكبة البلدان الإفريقية في مختلف مراحل تدبيرها للجائحة". مضيفا "أن الأمر يتعلق بمبادرة واقعية وعملية تسمح بتقاسم التجارب والممارسات الجيدة لمواجهة التأثيرات الصحية والإقتصادية والإجتماعية للجائحة".


إقــــرأ المزيد