X

تابعونا على فيسبوك

الإحتفال بـ"البوناني".. تجدد الجدل في المغرب

الخميس 28 دجنبر 2023 - 11:30
الإحتفال بـ

فهد صديق

مع اقتراب حلول السنة الميلادية الجديدة، يتجدد الجدل بالمغرب حول "جواز" الإحتفال به من عدمه، على اعتبار أنه تقليد للدول الغربية وتجرد من الهوية الإسلامية.

تضارب الآراء

ترى فئة من المجتمع أن الإحتفال برأس السنة الميلادية يصب في خانة الإنفتاح الذي يتميز به الشعب المغربي، وقيم التسامح التي يعرفها أبناء المملكة بتقبلهم الآخر باختلاف عقيدته الدينية وجنسيته ومعتقداته وعاداته وتقاليده. فيما ترفض أخرى الإحتفال بـ''البوناني"، إيمانا منها بأن كل عمل يراد به التقرب إلى الله، يجب أن يكون وفق شرعه وعلى نحو أداه نبيه محمد صلى الله عليه وسلم.

موقف الشرع من الإحتفال بـ"البوناني"

لم يشرع الإسلام الإحتفال ولا الإحتفاء بأي مناسبة أخرى ولو كانت من المناسبات التي أسبابها شرعية، لذا فما يسمى بعيد "الكريسماس" أو عيد رأس السنة، أو غيرها من الأعياد التي أخذت تقليدا أعمى من الكفار، كأعياد الميلاد، وعيد الأم، وعيد الأسرة، وعيد الحب...؛ كل ذلك داخل في البدع المحدثة في دين الله، قال تعالى: "أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله".

رأي الباحثين

أكد "نور الدين المصوري"، أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس، أن 'المغاربة متسامحون ومنفتحون على الديانات الأخرى، رغم أن المغرب بلد إسلامي، فهو من المجتمعات التي كانت سابقا تضم المسلمين كأغلبية، وأيضا اليهود الذين كانوا يشكلون نسبة مهمة من المجتمع حيث تعايشوا مع المسلمين دون تعصب.

وأضاف أستاذ علم الإجتماع، أن الإختلاف في الأديان لم يكن يشكل مشكلا نهائيا لدى المغاربة، فالمغرب به مجموعة من الكنائس بالعديد من المدن المغربية، تسمح للمسيحيين بممارسة شعائرهم الدينية يوم الأحد دون إزعاج من أي أحد.

من جانبه، أوضح "إدريس الكنبوري"، الباحث في الفكر الديني، أن الإحتفال مع المسيحيين إذا كان وفق منظور أنهم مسيحيون فهو غير صحيح من الناحية العقائدية. مؤكدا أن الغرب الذي نقول إنه مسيحي ظهر أنه صليبي، وبالتالي لا يجوز شرعا الإحتفال معه.

وأشار "الكنبوري"، إلى أن الإحتفال بـ"الكريسماس" لا يدخل في إطار الخروج عن الملة إلا إذا كان إيمانا بصحة هذا المعتقد. 


إقــــرأ المزيد