X

تابعونا على فيسبوك

الأعرج يعتبر افتتاح مقر المجلس الوطني للصحافة بالرباط "لحظة تاريخية"

الجمعة 26 يوليو 2019 - 11:01

بحضور رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، ومسؤولين حكوميين وسفراء وثلة من الشخصيات التي تنتمي لعالم الإعلام والثقافة، افتتح الخميس 25 يوليوز بالرباط، مقر المجلس الوطني للصحافة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد العثماني، أن تأسيس المجلس الوطني للصحافة يعد إضافة نوعية للمشهد الإعلامي بالمغرب، وهو مطلب للصحافة حتى يقوم الإعلاميون بجزء أساسي من تنظيم المهنة على مختلف مستوياتها. مبرزا الحاجة إلى تنظيم مهنة الصحافة بالنظر لما يشهده العالم من فوضى في حركية المعلومات والأخبار الزائفة، مضيفا أن المهنيين الحقيقيين يسعون إلى تنظيم المهنة حتى يتم الفصل بين المهني الذي يشتغل وفق القانون والمساطر وفي احترام تام لأخلاقيات المهنة، وبين المتطفل عليها.

وشدد رئيس الحكومة على أن "أخلاقيات المهنة هي بين أيدي المجلس ليقوم بما يلزم لتنظيم هذا القطاع"، معربا عن استعداد الحكومة للتعاون والتفاعل مع المجلس ومع الجسم الصحفي.

من جهته، اعتبر وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج، أن افتتاح مقر المجلس الوطني للصحافة يعد لحظة تاريخية ومهمة في مسار الإعلام والصحافة بالمغرب، مبرزا ضرورة "الإعتزاز بإخراج المجلس كمؤسسة منتخبة من نساء ورجال الصحافة بشكل ديمقراطي وشفاف، أوكلت لها مهمة أساسية تتعلق بالتنظيم الذاتي لهذا القطاع".

وأضاف الأعرج، أن إخراج المجلس الوطني للصحافة يعد تجسيدا للمكتسبات التي تضمنها دستور 2011، والمتمثلة في حرية التعبير والصحافة، منوها برجال ونساء الإعلام الذين "أعطوا الكثير وناضلوا من أجل إخراج هذا المجلس كمؤسسة قانونية تسهر على التنظيم الذاتي للمهنة". مسجلا أن هذا المجلس الوطني يتمتع بصلاحيات واختصاصات متعددة، أهمها التنظيم الذاتي للقطاع، وهو دليل على استقلالية الإعلام والصحافة في المملكة، معتبرا أن المملكة دشنت مسارا  لصحافة مهنية مسؤولة وصادقة.

بدوره، أبرز يونس مجاهد، رئيس المجلس الوطني للصحافة، أن الأخير يختلف عن العديد من هيآت التنظيم الذاتي في عدد من بلدان العالم، حيث أن القانون خوله صلاحيات كانت في يد السلطات العمومية، ويتعلق الأمر بمنح البطاقة المهنية، والتأديب وتأهيل قطاع الصحافة، كما منحه القانون حقه الإستشاري في القوانين والمراسيم المؤطرة للصحافة والنشر، وكذا صلاحيات اقتراحية في هذا المجال. مؤكدا أن التحدي المطروح على المجلس الوطني للصحافة، يتمثل في قدرته على بلورة هذه المبادئ والمقتضيات والإلتزامات في استراتيجية واضحة وواقعية، من خلال برامج عمل تتمحور حول قضايا تهم احترام أخلاقيات المهنة، والتي تعد قضية محورية في صلاحيات المجلس، بل إنها من المقومات الرئيسية للتنظيم الذاتي، وعلى هذا الأساس خطا المجلس خطوة مهمة بمصادقته على ميثاق الأخلاقيات، الذي يتضمن مبادئ جامعة لآداب مهنة الصحافة وممارستها الفضلى.

واعتبر مجاهد، أن تحصين المهنة يتطلب تأطير الولوج إليها، بناأ على مقتضيات قانونية وأخلاقية وشروط علمية وتعاقدية، "ترتقي بها وتقطع الطريق على المتطفلين، خاصة في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيات الحديثة، التي سهلت على البعض محاولات اختراق مهنة الصحافة، دون التوفر على هذه المقتضيات والشروط".

وانتخب شهر أكتوبر 2018، الصحافي والرئيس الأسبق ببنقابة الوطنية للصحافة المغربية، يونس مجاهد، رئيسا للمجلس الوطني للصحافة، بعدما حصل على 12 صوتا، من أصل 20 صوتا، فيما انتخبت فاطمة الورياغلي، نائبة للرئيس بـ11 صوتا.

وكان وزير الثقافة والإتصال محمد الأعرج، قد أعلن سابقا عن شروع المجلس الوطني للصحافة بداية من سنة 2019 في منح بطاقة الصحافة، وفق الإختصاصات المخولة له.


إقــــرأ المزيد