X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

الأرض تهتز تحت أقدام ساكنة إقليم خنيفرة

الأربعاء 09 أكتوبر 2019 - 07:34
الأرض تهتز تحت أقدام ساكنة إقليم خنيفرة

أفاد المعهد الوطني للجيو فيزياء أن هزة أرضية بقوة 4.0 درجات على سلم ريشتر سجلت، امس الثلاثاء، باقليم خنيفرة.

وأوضحت الشبكة الوطنية للمراقبة والإنذار الزلزالي، التابعة للمعهد، في نشرة إنذارية، أن هذه الهزة، التي حددت بؤرتها بالجماعة القروية سيدي يحيى أوساعد، وقعت عند الساعة 20 و48 دقيقة و14 ثانية (بتوقيت غرينيتش+1).

وأضاف المصدر ذاته أن هذه الهزة سجلت على عمق 01 كلم عند التقاء خط العرض 32.696 درجة شمالا وخط الطول 5.623 درجة غربا.

وكشف مصدر من القباب بالإقليم ذاته قال أنه أحس بالأرض تتحرك حوالي التاسعة ليلا، مع سماع دوي شبيه بالرعد مرافق للرجة.

وتابع المصدر نفسه، أنه بمجرد حدوث الهزة، خرجت الساكنة إلى الأزقة خوفا من انهيار المنازل على رؤوسها بفعل الزلزال. كما خرج مرتادو المقاهي إلى الٍأرصفة ترقبا لما سيحدث.

مصدر آخر من سيدي يحيى أوساعد بالإقليم نفسه أوضح أن منزله تحركت به الأواني، وأن الأشجار هي الأخرى تزحزحت من مكانها دون خسائر.

وتابع المصدر نفسه، أن هذه الهزة خلفت رعبا في نفوس الساكنة، التي لم تشأ العودة إلى بيوتها، توجسا من تكرار الهزة مجددا وبقوة أكبر، وشكر الله على أنها مرت بسلام.

 

وسجلت بإقليم ميدلت هو الآخر رجة وصفت بالخفيفة، نظرا إلى أن هناك من لم يشعر بها، في حين أكد آخرون، على موقع "فايسبوك"، أن الأرض اهتزت بضواحي أغبالو بالإقليم نفسه.

وحسب الإحصائيات الرسمية لـ"المعهد الوطني للجيوفيزياء" التابع للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، المختص برصد وتتبع الزلازل، تؤكد بجلاء أن الزلزال لم يعد ظاهرة استثنائية، بل ظاهرة يومية في بعض مناطق المغرب حيث إن أجهزة الاستشعار والرصد لهذا المركز الموجود في "مدينة العرفان" الجامعية وسط العاصمة الرباط والذي أنشئ عام 1985، سجلت حوالي 2200 هزة خلال عام 2014، منها أكثر من 141 هزة تراوحت درجاتها بين 3 و4 درجات على مقياس ريختر و15 هزة أرضية وصلت قوتها ما بين 5 و6 درجات.

وقد عرف شهر أكتوبر من السنة نفسها أكبر عدد من الهزات مسجلا 306 هزات مقابل 51 خلال شهر نونبر كمعدل أدنى.

وتتوزع أهم هذه الهزات بين شمال المغرب بمنطقة الحسيمة الجبلية المطلة على البحر المتوسط، ووسط المغرب فوق جبال الأطلس المتوسط بمدن أزيلال وبني ملال وخنيفرة، ثم الجنوب بمنطقة أغادير الشاطئية المطلة على المحيط الأطلسي.

إن وجود المغرب في بؤرة جيولوجية مفصلية لصفيحتين هما الأفريقية والأوروآسيوية تجعله بالضرورة في مركز الاهتزازات الناجمة عن تقارب هذه الصفائح المتحركة. ويؤكد الخبير الفرنسي بالمعهد الوطني لمراقبة الزلازل بستراسبورغ (شرق فرنسا) ميشيل كريني هذا المعطى بكون المنطقة المغاربية في مجملها تحتضن 90% من النشاط الزلزالي الذي يعرفه العالم كل سنة.


إقــــرأ المزيد