X

تابعونا على فيسبوك

"الأحرار" ينوه بمضامين خطاب جلالة الملك لعيد العرش

الاثنين 31 يوليو 2023 - 10:02

أفاد حزب "التجمع الوطني للأحرار" في بلاغ له، بأن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، إلى الأمة بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، يتميز بنظرة مستقبلية واستشرافية لمواصلة الأوراش والمشاريع المفتوحة.

وأكد "الأحرار"، أن رئيس الحزب "يستحضر بكل فخر واعتزاز، مضامين الخطاب الملكي المطبوع بروح الثقة من خلال استعراض مجموعة من الإنجازات التي شهدها المغرب، كما يتميز بنظرة مستقبلية واستشرافية لمواصلة الأوراش والمشاريع المفتوحة"، خاصة وأن جلالته انطلق في خطابه من المرجعيات والمرتكزات التي تخص المغرب دون غيره باعتباره "دولة أمة"، تضرب جذورها في أعماق التاريخ، وتتميز بتلاحم وثيق بين العرش والشعب. ونوه بتأكيد جلالة الملك على أهمية التحلي بالجدية والتفاني في العمل المشهود للمغاربة من أجل استكمال المسار التنموي، الذي وصل إلى درجة من التقدم والنضج، وذلك من أجل ربط المنجزات باستكمال الأوراش المفتوحة، مشيدا بدعوة جلالته إلى الإرتقاء بهذا المسار التنموي إلى مرحلة جديدة، وفتح فضاءات أوسع من الإصلاحات والمشاريع الكبرى التي يستحقها المغاربة.

وثمن زعيم حزب "الحمامة"، تشديد جلالة الملك في خطابه على أن الجدية تتجسد أيضا عندما يتعلق الأمر بقضية الوحدة الترابية للمملكة، من خلال تأكيده أن هذه الجدية والمشروعية هي التي أثمرت توالي الإعترافات بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية؛ وآخرها اعتراف دولة إسرائيل، وفتح القنصليات بالعيون والداخلة، وتزايد الدعم لمبادرة الحكم الذاتي، مجددا جلالته بنفس الجدية والحزم، موقف المغرب الراسخ، بخصوص عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية؛ بما يضمن الأمن والإستقرار لجميع شعوب المنطقة. منوها بحرص جلالة الملك على اهتمام الحكومة بالجانب الإجتماعي، وخاصة قطاعات الصحة والتعليم والشغل والسكن، باعتبارها قطاعات من شأنها أن تضع ورش "الدولة الإجتماعية" على سكته الصحيحة، "خاصة وأن نهاية هذه السنة ستعرف استكمال ورش الحماية الإجتماعية، من خلال منح التعويضات الإجتماعية، لفائدة الأسر المستهدفة، والذي ينتظر منه أن يساهم في تحسين الوضع المعيشي لملايين الأسر والأطفال، ما من شأنه أن يشكل ركيزة أساسية في نموذجنا التنموي والإجتماعي لصيانة كرامة المواطنين في كل أبعادها".

واستحضر دعوة جلالته، إلى تعزيز صمود وانتعاش الإقتصاد الوطني، في ظل ظهور بعض بوادر التراجع التدريجي لضغوط التضخم، على المستوى العالمي، كما يحيي إطلاق جلالة الملك جملة من المشاريع الهيكلية كمشروع الإستثمار الأخضر للمكتب الشريف للفوسفاط، وتسريع مسار قطاع الطاقات المتجددة، وهو ما باشرته الحكومة من خلال مشروع "عرض المغرب"، في مجال الهيدروجين الأخضر، مستحضرا أيضا دعوة جلالته للإسراع بتنزيله، بالجودة اللازمة، وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها المملكة، والإستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين، في هذا المجال الواعد.

وثمن رئيس الحزب أيضا، تأكيد جلالته، مرة أخرى، "لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء"؛ منوها بدعوة جلالته لأن تعود الأمور إلى طبيعتها في ما يتعلق بعلاقة البلدين، وأن يتم فتح الحدود، وهو ما يؤكد بما لا يدع مجالا للشك حرص جلالته الدائم، على تعزيز روابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين المغرب والجزائر. وخلص إلى التأكيد على أن مضامين الخطاب الملكي ترسم الخطوط العريضة لمغرب المستقبل عنوانها خدمة المواطن، واختيار الكفاءات المؤهلة، وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين.


إقــــرأ المزيد