اصطدام قوي بين سيارة ومقطورة لـ"الترامواي" بالبيضاء

فقد سائق سيارة كان يقود مركبته بسرعة مفرطة، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء 03 شتنبر الجاري بالبيضاء، السيطرة على سيارته لأسباب غير معروفة، ليصدم قاطرة ترامواي الخط الثاني بمنطقة عين السبع، دون أن يخلف الحادث أية إصابات. بحسب ما ذكر بلاغ للوكالة المستقلة للنقل الباريسي للبيضاء (RATP Dev).

وقالت الوكالة المكلفة باستغلال شبكة النقل المشترك، إن "قوة الإصطدام أدت إلى انحراف المقطورة لمسافة امتدت لعدة أمتار". مضيفة أن حركة النقل استؤنفت، بشكل عاد، حوالي الساعة التاسعة صباحا، بعد تدخل فرق الصيانة التابعة للشركة، التي أفادت بوقوع خسائر مادية "مهمة". مذكرة "بأهمية احترام قانون السير من طرف كل مستعملي الطريق، سواء أكانوا مشاة أم سائقي سيارات، لأنه الضمان الوحيد لسلامة الجميع". 

وتأتي هذه الحادثة بعد أخرى ممثلة وقعت يوم الثلاثاء 27 غشت الماضي، بعد أن صدم سائق سيارة أجرة من الحجم الصغير خالف إشارة التوقف، في حدوث اصطدام مع إحدى عربات الترامواي، إلا أن الواقعة لم تسفر عن أية إصابات في صفوف الركاب.

وخلف حادث الإصطدام هلعا كبيرا وسط المرتفقين بالاضافة إلى تسببه في عرقلة السير، كما سجل بعض الخسائر المادية بالواجهة الأمامية بعربة الطرامواي، الأمر الذي استدعى حضور مختلف المصالح الأمنية وعناصر من الوقاية المدنية والسلطات المحلية التي حلت بمكان الحادثة، حيث جرى فتح تحقيق في القضية فيما تم حجز الوثائق الخاصة بسيارة الأجرة.

وسبق للشركة المنظمة للنقل في البيضاء، أن ذكرت بأن حوادث السير "ترامواي كازا"، انخفضت بنسبة 30 في المائة، منذ العام الأول لإنطلاقه. مشددة على أن سائقي كل من المركبات الخفيفة، والدراجات النارية، تسببوا في معظم حوادث السير مع الترامواي، إذ ارتفعت نسبة حوادث سير السيارات الخفيفة بنسبة "+ 28 في المائة"، والدرجات النارية بنسبة "+ 60 في المائة"، وانخفضت نسبة حوادث السير في صفوف المشاة بنسبة "-42 في المائة"، وسيارات الأجرة بنسبة "-73 في المائة". موضحة أنه منذ عام 2012، فإن أزيد من 190 سائق دراجة نارية تسببوا في حوادث مع الترامواي، بسبب السياقة على السكة المخصصة له، و300 سائق سيارة تسببوا في حوادث مع ترامواي. مشيرة إلى أن جميع حوادث السير تكون نتيجة لعدم احترام القانون من طرف السائقين، أو المواطنين.

يشار إلى أن الترامواي، هي وسيلة نقل عبارة عن قطارات خفيفة تعمل على مسارات القطارات الكهربائية تمتد على طول مسارات الطرق بجوار السيارات، وفي بعض الأحيان يمكن أن توجد في مسارات بعيدة على السيارات.