استنكار حقوقي لإغراق سيدي يحيى الغرب بالنفايات + ألبوم صور

فهد صديق

بعد تحول أحياء مدينة سيدي يحيى الغرب إلى مكبات عشوائية للنفايات، اعتبرت "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" أن الأمر يعد خرقا لعدد من المقتضيات الحقوقية، وفي مقدمتها المادة 31 من دستور 2011 التي نصت على تمكين المواطن(ة) من: "العيش في بيئة سليمة". 

وسجلت جمعية حقوق الإنسان، فرع سيدي يحيى الغرب، في بيانها، أن هذا الوضع الكارثي الذي سينتج عنه أضرارا على المستويين الصحي والبيئي بسبب تراكم أطنان من الأزبال وانبعاث الروائح الكريهة في قلب الأحياء السكانية وقرب المرافق الحيوية، لا يجسد فشل السلطات في تنفيذ التزاماتها في النهوض بالبيئة وضمان استمرارية المرفق العمومي فحسب؛ ولكنه يكرس الإنحباس التنموي الذي تعانيه المدينة في مختلف المجالات.

وعبر مكتب الجمعية الحقوقية، عن استنكاره الشديد لإغراق المدينة بالنفايات نتيجة الصراعات المصالحية الضيقة التي تهدر مصالح وحقوق المواطن(ة)، وعدم تدخل الجهات المعنية لمعالجة المشكل في حينه. مؤكدا تضامنه مع عمال النظافة لغياب أفق واضح حول مصيرهم، والمطالبة بتحسين أوضاعهم المادية والإجتماعية كما هو منصوص عليها في مدونة الشغل وبما يخدم توفير شروط العمل اللائق.

كما عبر المكتب أيضا، عن تضامنه مع ساكنة المدينة التي تعاني من تداعيات هذه (الأزمة) على المستويين الصحي والبيئي خاصة وأن الوضع سيتفاقم بحلول عيد الأضحى المبارك، مشيرا إلى انخراطه في كل الأشكال النضالية التي سيخوضها العمال من أجل انتزاع حقوقهم المشروعة. داعيا كافة الهيئات المحلية تجسيد مواقف نضالية مشتركة دفاعا عن حقوق المواطن(ة) اليحياوي(ة). 

وتحولت مدينة سيدي يحيى الغرب، منذ أسبوعين تقريبا، إلى مكبات للنفايات المنزلية، بسبب مغادرة شركة النظافة "كازاتيكنيك"، التي انتهت مدة العقد التي تربطها بالجماعة، في صفقة بلغت قيمتها المالية 730 مليون سنتيم، خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2013 إلى غاية منتصف سنة 2022، قبل أن تفوز شركة "أوزون" بصفقة جمع النفايات المنزلية والمشابهة لها بالمدينة اليحياوية، بغلاف مالي بلغ 780 مليون سنتيم، وهي الصفقة التي أشرف عليها مجلس مجموعة الجماعات الترابية بني احسن للبيئة، الذي بات يرأس مجلسه "حسن صناك"، خلفا لـ"عبد الواحد خلوقي".

وكشفت تقارير صحفية، أن سبب أزمة النظافة التي باتت تشهدها مدينة سيدي يحيى الغرب، والتي تتزامن مع عيد الأضحى المبارك، يرجع بالأساس إلى تأخر تأشير المصالح المركزية بوزارة الداخلية على صفقة النظافة التي فازت بها شركة "أوزون"، والتي ستكون ملزمة أيضا بالعمل على نقل النفايات من مطرح سيدي يحيى الغرب، نحو المطرح المراقب الموجود بمدخل مدينة سيدي سليمان.

ويجدر الإشارة إلى أن شركة "أوزون"، الرائدة في مجال تدبير النفايات والحفاظ على البيئة، تتواجد حاليا بـ58 مدينة مغربية إضافة لأربعة دول أفريقية من بينها السودان ومالي وساحل العاج، حيث يبلغ رقم معاملاتها مليار درهم مغربي. كما توفر منصب شغل لـ9300 مستخدم.