X

تابعونا على فيسبوك

استقرار المغرب وقوة اقتصاده يؤهلانه لشراكة استراتيجية جادة وذا مصداقية مع أمريكا اللاتينية

الاثنين 28 يونيو 2021 - 16:02
استقرار المغرب وقوة اقتصاده يؤهلانه لشراكة استراتيجية جادة وذا مصداقية مع أمريكا اللاتينية

أكد "أمين الشودري"، سفير المغرب بالبيرو، في مداخلة خلال مشاركته في "المؤتمر الدولي الأول للذكرى المئوية الثانية لإستقلال البيرو" بالكونغرس يومي الجمعة والسبت، أن الإستقرار السياسي الذي ينعم به المغرب وقوة اقتصاده يؤهلانه أيضا ليكون شريكا استراتيجيا جادا وذا مصداقية للبلدان الأمريكولاتينية، مسجلا أن المملكة تضطلع بدور محوري في تعزيز التقارب بين العالم العربي وإفريقيا وأمريكا اللاتينية.

وأشار "الشودري"، إلى أن المغرب وأمريكا اللاتينية يتوفران اليوم على أدوات قوية ستسمح بتعميق علاقات التعاون الممتازة في مختلف المجالات، وكذا تنسيق المواقف بشأن القضايا ذات الإهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي. مشيدا بالعلاقات القوية التي تجمع بين المغرب والبيرو منذ أكثر من نصف قرن والتي "استطاعت أن تتطور باستمرار" لتغطي مجالات مختلفة من التعاون منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1964، مذكرا بالزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس إلى البيرو في 2004.

وأضاف سفير المملكة بالبيرو، أن هذه الزيارة التاريخية لجلالة الملك، وهي أول زيارة يقوم بها رئيس دولة عربية وإفريقية إلى البلد الجنوب أمريكي، أكدت على الإرادة الراسخة على أعلى مستوى للعمل من أجل تعزيز التعاون وتوطيد العلاقات أكثر بين البلدين، مشيرا إلى أن المغرب أصبح، بفضل الإصلاحات الجريئة التي قام بها في مختلف المجالات، قطبا لجذب الإستثمارات الأجنبية. مبرزا الدور الرائد الذي لعبه المغرب في تعزيز الوحدة والتكامل بإفريقيا، مذكرا باستضافة المملكة لأول قمة تأسيسية لما أصبح فيما بعد منظمة الوحدة الإفريقية في البيضاء، والتي أصبحت الآن الإتحاد الإفريقي.

وبحسب الدبلوماسي المغربي، فإن "مبادرة الحكم الذاتي، التي تحظى بالدعم الكامل من قبل ساكنة الصحراء المغربية والمجتمع الدولي، هي الحل الوحيد الجاد وذو المصداقية الكفيل بإنهاء هذا النزاع الإقليمي في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية"، مذكرا بأن مجلس الأمن الدولي يؤكد على أن تسوية هذا المشكل يجب أن تكون سياسية وواقعية وعملية وهو الحل الذي تضمنه المبادرة المغربية. وذكر بالقرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية بالإعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على صحرائه، مسجلا أن قرار واشنطن يكرس السياسة الواقعية والعادلة للمغرب القائمة على مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية وعلى رؤية جلالة الملك محمد السادس، الذي يحرص على تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة على غرار باقي ربوع المملكة من خلال تعبئة استثمارات ضخمة بغية تحقيق مستقبل أفضل لكل المواطنين.

وتابع أن الجزائر، رهينة تهيؤات جيوسياسية وإيديولوجية توسعية، هي التي اختلقت جبهة "البوليساريو" وتواصل تمويلها واستضافتها فوق ترابها وتسلحيها ودعمها دبلوماسيا وإعلاميا، لافتا إلى أن النظام الجزائري وصل به الحد إلى منح جوازات سفر مزورة لزعماء هذه الميليشا الملاحقين من قبل القضاء في أوروبا للإفلات من مساءلتهم على جرائمهم.


إقــــرأ المزيد