X

تابعونا على فيسبوك

احتفاء مصري بنجاح المغرب العالمي في مجال إدارة أزمة "كورونا" وتدبير اللقاح

الجمعة 05 مارس 2021 - 09:27
احتفاء مصري بنجاح المغرب العالمي في مجال إدارة أزمة

أصبح  المغرب أحد النماذج العالمية في مجال إدارة أزمة "كورونا" وتدبير التلقيح ضد "كوفيد-19"، إذ يحتل المرتبة الأولى إفريقيا من حيث عدد ومعدل الأفراد المستفيدين من التلقيح، والمرتبة الـ15 على الصعيد العالمي. بهذه العبارات دونت صحيفة "الأهرام" القومية المصرية، مقالها الذي نشر يومه الخميس 04 مارس الجاري.

وكتبت الصحيفة المصرية، في المقال الذي جاء  تحت عنوان "المغرب نموذجا في تدبير لقاح كورونا"، أنه بعد شهر واحد من بدء حملة التلقيح المجاني ضد فيروس "كوفيد-19" في المغرب، التي اعطى انطلاقتها جلالة الملك محمد السادس، تجاوز عدد المستفيدين من هذه الحملة الوطنية ثلاثة ملايين 700 الف شخص فيما استفاد أزيد من 360 الف شخص من الحقنة الثانية من اللقاح. موضحة أنه مع تسجيل هذه الأرقام الهامة، أصبحت المملكة أحد النماذج العالمية في مجال تدبير التلقيح، مشيرة إلى أن نجاح المغرب في إدارة حملة التلقيح، يعتبر جزأ من نجاحه في إدارة ازمة "كورونا" المستجد، ككل.

وأوردت "الأهرام"، أنه مع ظهور أول حالة للوباء في المملكة، كان المغرب من الدول الأولى التي أعلنت حالة الطوارئ وإغلاق الحدود الجوية والبرية والبحرية، وإعلان الحجر الصحي الشامل لمواجهة الوباء، مبرزة أن قرارات ملك المغرب كانت حكيمة جدا بحيث لم يدخر أي جهد لتعزيز صحة المغاربة وإن كان ذلك على حساب اقتصاد البلاد. ولفتت إلى أنه منذ بداية الجائحة، أعطى جلالته تعليماته من أجل إحداث صندوق خاص لتدبير ومواجهة وباء كورونا بلغت قيمة المساهمات فيه أزيد من 34 مليار درهم (تقريبا 3.5 مليار دولار)، وكان ملك المغرب من أول المساهمين في الصندوق الذي تم تخصيصه للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية ودعم الإقتصاد الوطني، والتخفيف من التداعيات الإجتماعية لهذه الأزمة.

وأكدت الصحيفة ذاتها، أن المغرب كان سباقا في اعتماد برتوكول علاجي اثبت نجاعته في مواجهة الوباء، موضحة أنه بفضل الإلتزام الملكي والتدبير الإستباقي، استطاع المغرب تجنب الأسوأ فيما يخص انتشار الجائحة، وتحديد اللقاحات المناسبة لظروفه مبكرا (المتعلقة بالتخزين والتبريد)، من خلال اختياره "أسترازينيكا" و"سينوفارم"، وتقديم طلباته بخصوصهما، قبل صدورهما، في وقت لم تحسم فيه دول عديدة أخرى اختياراتها. مشيرة إلى أن المغرب اعتمد مبدأ التدرج بالنسبة للمستفيدين من اللقاح، وشمل في المرحلة الأولى من الحملة، الفئات ذات الأولوية. ويتعلق الأمر بمهنيي الصحة البالغين من العمر 40 سنة فما فوق، والسلطات العمومية والقوات المسلحة الملكية وكذا نساء ورجال التعليم ابتداء من 45 سنة والأشخاص المسنين البالغين 75 سنة فما فوق. وذكرت أنه منذ 11 فبراير، أعلنت وزارة الصحة عن توسيع العملية لتشمل الفئة العمرية 65 سنة فما فوق. وفي اخر فبراير تم توسيع العملية لتشمل كذلك الفئة المواطنات والمواطنين ما بين 60 و64 سنة، والحاملين لأمراض مزمنة.

وخلصت إلى أنه إذا استمرت الحملة المغربية للتلقيح بهذا التدبير الجيد، والإنخراط المجتمعي، ودون عوائق، ووصلت جرعات اللقاح المتوقعة في الموعد المحدد، فمن الممكن تحقيق المناعة الجماعية في ماي أو يونيو القادم، وفق ما أعلنه وزير الصحة المغربي، "وقتها تستطيع السلطات المغربية رفع حالة الطوارئ وكافة القيود المرتبطة بالجائحة، ويستطيع المغاربة العودة إلى حياتهم الطبيعية بعد 15 شهرا كانت استثنائية بكل المقاييس".

ووفقا لبيات صادرة عن وزارة الصحة يوم أمس، فقد بلغ عدد المستفيدين من عملية التلقيح الوطنية ضد فيروس "كورونا" 3.820.097 (الحقنة الأولى)، فيما استفاد 413.032 من الحقنة الثانية من اللقاح.


إقــــرأ المزيد