X

تابعونا على فيسبوك

اتهامات بالتحرش الجنسي تسقط أكبر مؤيدي البوليساريو داخل الكونغرس الأمريكي

الاثنين 11 دجنبر 2017 - 11:03
اتهامات بالتحرش الجنسي  تسقط أكبر مؤيدي البوليساريو داخل الكونغرس الأمريكي

 من جديد، سقطت ورقة أخرى من أوراق داعمي جمهورية الوهم البوليساريو، بعد إعلان عضو مجلس النواب الديموقراطي المدعو جون كونيرز عن تقاعده من منصبه، إثر تفجير مجموعة من النساء اللواتي يعملن بمكتبه فضيحة من .العيار الثقيل بعد كشفهن تعرضهن للتحرش الجنسي من طرفه

ورغم أن كونيرز البالغ من العمر 88سنة حاول احتواء الوضع بتقديم تسوية لإحدى ضحاياه وهي موظفة كانت تعمل بمكتبه بواشنطن، والتي  دفع لها 27 ألف دولار بعدما وجهت إليه تهمة محاولة التودد إليها، إلا أن حجم الفضيحة كان أكبر وقد وصل صداه إلى مختلف الجهات مما عجل بإعلانه عن تقاعده.

وظل كونيرز مصرا على رفض الاتهامات الموجهة إليه، على الرغم من لجوئه إلى تسوية الوضع مع إحدى ضحاياه، مشددا على أنه أقدم على ذلك لتجنب الدخول في نزاعات قضائية بالمحاكم، بيد أن باقي ضحاياه دخلن على الخط وأجمعن على تعرضهن للتحرش من قبل المعني بالأمر.

وبعد هذه الفضيحة المدوية، تكون جبهة البوليساريو قد تلقت ضربة قوية، من خلال فقدانها لواحد من أبرز مؤيدي أطروحتها الانفصالية، إذ ظل يدافع لسنوات، كما أنه حصل على عضوية "تجمع الصحراء الغربية" في سنة 2015 إلى جانب نواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي.

كونيرز..صفحة من الماضي  

ولد جون كونيرز بديترويت، ميسيغان بالولايات المتحدة الأمريكية  بتاريخ 16 ماي ، 1929وهو سياسي ومحامي.

وانتخب كونيرز عضوا بمجلس النواب الأمريكي بتاريخ 3 يناير.1965

وشكلت مرحلة انضمامه إلى "تجمع الصحراء الغربية" الذي تم تأسيسه منذ سنة 2013 ويضم نوابا من الحزبين الجمهوري والديموقراطي نقطة مفصلية في تاريخ الرجل، إذ صرح إبان انضمامه إليه سنة 2015 بأن "التجمع" سيعمل على تشجيع الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما على استخدام نفوذه داخل الأمم المتحدة من أجل إيجاد حل لما وصفه ب"القضية الاستعمارية الأخيرة في جدول أعمال القارة الإفريقية

المغرب والأوراق الرابحة

من جانبها، يبدو أن الدبلوماسية المغربية، وخاصة الخطوات التي يقوم بها جلالة الملك محمد السادس شخصيا في هذا الباب، سواء من خلال العودة القوية إلى إفريقيا أو اللقاءات التي يعقدها مع الزعماء الأفارقة، والتي أثمرت مجموعة منها عن تراجع عدد من تلك الدول عن مواقفها من قضية الصحراء، والإعلان عن تأييدها للحل الذي يقده المغرب، إلى جانب الدور الذي باتت تلعبه وزارة الخارجية كلها عوامل تؤكد مما لا يدع مجالا للشك بأن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح، حيث لا مجال لارتكاب الأخطاء.

ومن جملة الأمثلة على ذلك اللقاء الذي جمع الملك محمد السادس برئيس جمهورية جنوب إفريقيا جاكوب زوما.

فبعد قطيعة دام لقرابة 13 سنة، استطاع جلالة الملك أن يذيب جليد جمود العلاقات بين المغرب وجنوب إفريقيا بعد الاجتماع الذي جمعه بزوما على هامش أشغال القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي-الاتحاد الأوروبي.

وبعد كانت جمهورية جنوب إفريقيا من أقوى مؤيدي جمهورية الوهم البوليساريو، غيرت مواقفها، وهو الأمر الذي وضع البوليساريو وحليفتها الجزائر في وضع محرج للغاية. 

وعلى هامش القمة نفسها، تمكن المغرب من طي صفحة التوتر والخلاف مع أنغولا، التي كانت لعقود من أكبر المناوئين للوحدة الترابية، وقامت بالعديد من المناوشات بمجلس الأمن للتأثير سلبا على موقف المغرب.


إقــــرأ المزيد