إشادة ليبية بجهود المغرب تحت قيادة جلالة الملك في تحقيق الإستقرار بالبلاد

عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج "ناصر بوريطة"، يومه الأحد 27 يونيو الجاري بالرباط، أشاد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، "عبد الحميد الدبيبة"، بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تحقيق الإستقرار ببلاده.

وقال "الدبيبة"، إن زيارته إلى المغرب تأتي في إطار "العرفان التام لجلالة الملك محمد السادس على الجهود المبذولة في سبيل توحيد المؤسسات الليبية واستقرار ليبيا سياسيا وأمنيا". مضيفا أن هذه الزيارة تأتي أيضا في إطار التواصل وتعزيز العلاقات بين البلدين في جميع المجالات بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين.

وأبرز رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، في هذا الصدد أنه "نتطلع إلى انعقاد اللجنة المشتركة للشؤون القنصلية الذي تم الإتفاق عليه بين وزيري خارجية البلدين خلال لقاءهما الأخير بالرباط، والذي سيساهم في تسهيل منح التأشيرات والدراسة والإقامة في البلدين". مشيرا إلى أنه من المرتقب كذلك عقد الإجتماع التاسع للجنة العليا المغربية الليبية المشتركة بالمغرب. مؤكدا على ضرورة تفعيل اتحاد المغرب العربي الذي من شأنه تذليل كافة الصعوبات والتحديات بالمنطقة.

من جهته، أكد وزير الخارجية "ناصر بوريطة"، أن المغرب يواكب مجهودات الشعب الليبي والمؤسسات الشرعية الليبية من أجل التحضير للإستحقاقات الإنتخابية المرتقبة الرامية إلى وضع أسس استقرار دائم بهذا البلد المغاربي. 

وقال "بوريطة"، إن توفير كافة الشروط لإنجاح الإستحقاقات الإنتخابية، المرتقب تنظيمها في 24 دجنبر المقبل، سيخول لليبيين التمتع بالاستقرار وإنهاء الحضور الأجنبي وتحقيق التنمية. مشيرا إلى أن الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الليبية المؤقتة إلى المملكة تأتي في إطار تفعيل تعليمات جلالة الملك محمد السادس، لتعزيز التواصل بين المملكة المغربية ومختلف الهيئات الشرعية الليبية بخصوص كافة القضايا التي تهمها.

وأضاف الدبلوماسي المغربي، أن هذه الزيارة شكلت فرصة لبحث التحركات الدبلوماسية الأخيرة المتعلقة بالملف الليبي، مشيرا إلى أن المصداقية التي يتمتع بها المغرب تقف وراء رغبة الليبيين في أن يكون للمملكة دور مستمر في هذا الملف. مسجلا أن الجهاز التنفيذي الحالي يعي مصالح الليبيين وتحدياتهم، حيث بذل مجهودات كبرى منذ انتخابه لتذليل الصعوبات أمامهم.

وسبق لـ"بوريطة"، أن صرح بأنه طبقا للتعليمات السامية لجلالة الملك محمد السادس، سيقف المغرب دائما إلى جانب المؤسسات الشرعية الليبية وسيدعم الجهود الدولية الرامية لتسوية الأزمة التي يجتازها هذا البلد المغاربي، "في إطار ما تم التوافق عليه بين مختلف الفرقاء الليبيين، وخاصة إجراء الإنتخابات في موعدها المحدد سلفا".