إشادة أمريكية بالتعاون الأمني القوي مع المغرب في مجال مكافحة الإرهاب

اعتبر الجنرال الأمريكي ستيفن تاونسيند، قائد القيادة الأمريكية في إفريقيا، خلال ندوة صحفية الخميس 29 يوليوز بالرباط في ختام زيارة رسمية للمغرب، أن المملكة "شريك قوي في مكافحة الإرهاب ورائد إقليمي في مجال الأمن".

وأوضح المسؤول الأمريكي، أن العلاقات بين المغرب والولايات المتحدة "تقوم على الإلتزام المتبادل من أجل الأمن والتنمية المستدامة بالمنطقة" مضيفا أنه "بفضل التدريبات المشتركة ومع باقي الشركاء الأفارقة، يمكن للجيش الأمريكي والقوات المسلحة الملكية المغربية تحسين قدرتهما على العمل معا وتوفير مستقبل أكثر أمانا وازدهارا بالمنطقة". مرحبا "بالتعاون الممتاز" للمغرب مع القيادة الأمريكية في إفريقيا، والتي "تتطلع إلى مواصلة تعاونها مع المملكة لصالح الأمن والإستقرار الإقليمي".

وذكر الجنرال الأمريكي، أنه إلى جانب ضمان أمن حدوده، فإن المغرب "يجلب الأمن إلى إفريقيا بأكملها" من خلال عمليات التدريب وعمليات حفظ السلام. ونوه بجهود المغرب في مجال مكافحة الإرهاب، مشيدا، في نفس الوقت، بإقامة الجيش المغربي لمستشفى ميداني في مخيم الزعتري شمال شرق الأردن. معربا عن "تقديره الكبير للشراكة القوية للمغرب مع الولايات المتحدة"، مذكرا بأن المملكة كانت من الحلفاء الأوائل للولايات المتحدة في نهاية القرن الثامن عشر.

وكان الجنرال دوكور دارمي المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، قد استقبل يومه الخميس على مستوى القيادة العامة للقوات المسلحة الملكية بالرباط، بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية؛ الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية لأفريقيا (أفريكوم)، الذي يقوم بزيارة للمملكة يومي 28 و29 غشت الجاري، وذلك على رأس وفد عسكري. 

ومكنت المباحثات التي جمعت المسؤولين، التي جرت بحضور القائم بالأعمال والملحق العسكري بالسفارة الأمريكية بالرباط، من تدارس مختلف أوجه التعاون العسكري بين البلدين وكذا أفق تطويره، قبل أن ينوها بالروابط التاريخية والعلاقات المتميزة بين المملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية.

بدوره، استقبل عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، يوم أمس بالرباط، الجنرال ستيفن تاونسند، قائد القيادة الأمريكية لإفريقيا (أفريكوم)، الذي يقوم بزيارة عمل للمملكة على رأس وفد هام، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

واستعرض المسؤولان، خلال هذا اللقاء، مختلف أوجه التعاون بين المملكة المغربية والولايات المتحدة في مجال الدفاع الوطني، وعبرا عن ارتياحهما للدينامية التي تطبع العلاقات المتميزة وروح الصداقة والثقة التي يتقاسمها البلدان. كما انتهزا هذه المناسبة، لتقييم الوضع الأمني، وتقدير جهود المملكة المغربية، تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كفاعل مهم في ترسيخ السلم والإستقرار في المنطقة.