X

تابعونا على فيسبوك

إسرائيل تراقب بصمت مظاهرات المصريين .. ونتنياهو: "وجود السيسي على رأس حكم مصر يخدم مصالحنا"

الاثنين 23 شتنبر 2019 - 17:08
إسرائيل تراقب بصمت مظاهرات المصريين .. ونتنياهو:

كعادتها، التزمت إسرائيل الصمت حيال المظاهرات التي تشهدها المدن المصرية والداعية إلى إسقاط ورحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي الحليف الإستراتيجي لإسرائيل.

ويقدر محللون وباحثون إسرائيليون أن تجدد الحراك الثوري كان مجرد "مسألة وقت"، ويرجحون أن الجيش المصري سيبقى المسيطر مهما كانت التطورات، ويستبعدون رحيل السيسي في هذه المرحلة.

وتناقلت وسائل إعلام إسرائيلية أخبار وتطورات المظاهرات بميدان التحرير والمدن المصرية بوصفها أخبارا اعتيادية، إذ هيمن على المشهد الإعلامي الإسرائيلي حسم الصندوق لانتخابات البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) الـ22، وهوية رئيس الوزراء القادم، واحتمال تشكيل حكومة وطنية بين قائمة "كاحول-لافان" برئاسة بيني غانتس وحزب الليكود برئاسة بنيامين نتنياهو، الداعم الأكبر لنظام السيسي.

التظاهرات المصرية تصدرت اهتمام "الإعلام العبري"، وكشفت "إذاعة الجيش الإسرائيلي" أن المشاهد التي تنقل من ميادين مصر تطور بالغ الخطورة وفي حال تطورت وانتهت بسقوط الرئيس عبد الفتاح السيسي فان هذا سيفضي الى تدهور البيئة الاستراتيجية لإسرائيل بشكل كارثي.

وقالت صحيفة هارتس بأن نتنياهو أبلغ الإدارة الأمريكية بأن وجود السيسي على رأس حكم مصر يخدم المصالح القومية لإسرائيل بشكل كبير وأنه يتوجب عدم قطع المساعدات عن نظامه بعد الانقلاب.

وبدوره، قال الباحث في الشؤون العربية، عبد الله كساب في حديث لـ "الشرق" إن السيسي عمل منذ وصوله للحكم على أن يظهر نفسه للغرب وبالتحديد للإدارة الأمريكية كالرئيس الأكثر حرصا على توطيد العلاقة مع اسرائيل، واتخذ منذ البداية سياسة شراكة اقتصادية وأمنية وسياسية مع اسرائيل، وعزز العمل الدبلوماسي، حيث شهدت السنين الأخيرة أنشط فترات التعاون الدبلوماسي بين الجانبين.

وقال وزير الحرب الصهيوني السابق أفيغدور ليبرمان: إن ثورة 25 يناير جعلت مصر أخطر من إيران النووية بكثير، مما جعل اسرائيل تفكر في زيادة موازنتها الأمنية بشكل هائل. أما الجنرال آفي بنيهو فقد قال "إن السيسي هدية منحتها مصر لإسرائيل وعلينا استنفاذ الطاقة الكامنة في التعاون معه إلى أبعد حد، فإفشال التحول الديموقراطي في العالم العربي هو أهم الإنجازات التي حسنت بيئتنا الإقليمية".

وصرح وكيل وزارة الخارجية الصهيوني السابق دوري غولد بأن " انقلاب السيسي حسن بيئتنا الإقليمية بشكل هائل، فكنت أفاجأ دائما عندما اكتشف مرة أخرى التطابق التام في المواقف والمصالح بيننا وبين مصر في عهده".

وأكد الدكتور "عيران ليرمان" نائب مدير "معهد القدس"، أن أكبر التحديات التي تواجه "السيسي" هي تجدد المظاهرات والحراك الثوري، وأيضا مكافحة الإرهاب وخاصة في سيناء، وكيفية استمرار وتسارع النمو الاقتصادي، وتطوير موارد الطاقة في بلده فيما يتعلق بمبادرات أخرى في شرق البحر المتوسط بالتعاون مع إسرائيل، وتشجيع المشروعات الوطنية الكبرى.

وبالنظر إلى البدائل عن السيسي حتى لو كانت تحت "مظلة الجيش"، والتي لا يمكن التقليل من خطورتها وتداعياتها الإقليمية، يقول الباحث ليرمان "من مصلحة إسرائيل وحلفائها في المنطقة الاستمرار في مساعدة السيسي في استقرار النظام المصري".


إقــــرأ المزيد