X

تابعونا على فيسبوك

إسبانيا.. حقوقيون يفضحون الفظاعات التي يرتكبها "البوليساريو" في حق محتجزي تندوف

الأربعاء 20 نونبر 2019 - 16:06
إسبانيا.. حقوقيون يفضحون  الفظاعات التي يرتكبها

خلال لقاءات عقدها مع مسؤولين رسميين بإقليم الباسك شمال إسبانيا، يومه الثلاثاء 19 نونبر الجاري، فضح وفد من المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة، انتهاكات حقوق الإنسان لدى "البوليساريو" والفظاعات التي ارتكبها ولا يزال في حق المدنيين المحتجزين في مخيمات تندوف بالجزائر.

واستعرض المتدخلون، وهم ضحايا الممارسات القمعية وانتهاكات حقوق الإنسان على أيدي مسؤولي وقادة البوليساريو، صورا من أساليب التعذيب الممنهج والوحشي الذي مارسه أفراد هذه العصابة في حق العديد من الضحايا الأبرياء الذين لم يكن لهم من ذنب سوى أنهم آمنوا في فترة من الزمن بالوهم وتبعوه إلى منطقة "الرابوني"، حيث تعرضوا في سجون الجبهة الإنفصالية لأبشع أنواع التعذيب والقهر وعانوا من ممارسات تفقد الإنسان آدميته وتجعله كما قالوا "يتمنى الموت ليرتاح من عذاب البشر". داعين إلى دعم مطالبهم بالقصاص من الجلادين والمساعدة في التعريف بهذه الجرائم غير الإنسانية التي ارتكبها قياديون في "البوليساريو" في حق العديد من الصحراويين الذين زجوا بهم في السجون الرهيبة ومارسوا في حقهم أبشع أنواع التنكيل والقهر.

من جانبهم، أجمع المسؤولون المحليون على مستوى إقليم "الباسك" الإسباني، على أهمية هذه المبادرة التي مكنتهم من الإطلاع على وضع ضحايا البوليساريو وما تعرضوا له من مختلف أصناف التعذيب والتنكيل. معبرين عن إدانتهم لهذه الممارسات التي لم تحترم لا مبادئ وحقوق الإنسان ولا كرامة البشر، مؤكدين إلتزامهم بدراسة هذا الملف وكذا حالات التعذيب التي تضمنها والعمل على تتبعه خاصة من الناحية القانونية مع القيام بما يلزم لتحقيق العدالة.

ويضم وفد المجتمع المدني بالأقاليم الجنوبية للمملكة، على الخصوص كلا من "الداهي أكاي"، رئيس "جمعية المفقودين لدى "البوليساريو"، و"ياسين جميعة"، عضوة الجمعية وإحدى ضحايا البوليساريو، بالإضافة إلى "محمد المختار ولد عليا"، وهو ضحية آخر وعضو "جمعية ذاكرة وعدالة".

وفي سياق متصل، قامت عدد من العناصر المحسوبة على الجبهة الإنفصالية، بالإعتداء على مجموعة من المواطنين المغاربة والإسبان، الذين كانوا بصدد تنشيط اللقاء المذكور. وفي تعليقه على هذه الواقعة، وجه القيادي السابق بجبهة "البوليساريو" مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، على صفحته بموقع التواصل الإجتماعي، رسالة إلى أنصار الجبهة الإنفصالية، قال فيها: "يا أنصار الجبهة كلما علمتم أن هناك نشاط يقوم به المغاربة هاجموه واقتحموا قاعته وسبوا واشتموا واضربوا القائمين به إن استطعتم إلى ذلك سبيلا. فقط لا تشتكوا ولا تصرخوا مستنصرين المنظمات والجمعيات والعالم، أن عوملتم بالمثل. أليس ما حصل اليوم بطولة ونصر مؤزر، أليس هذا خطابكم في وسائط التواصل الإجتماعي. أليس هذا ما تتغنون به؟". مشيرا إلى أن "عدد المغاربة قرابة 38 مليون منهم أزيد من 6 ملايين في الخارج. وهم أكبر جالية في إسبانيا التي قامت جالية الجبهة بعملها البطولي فيها اليوم ضد المغاربة".

وختم مصطفى سلمى، تدوينته بالقول "إذا طالب أي من أنصار الجبهة بحقه في التعبير عنه رأيه  تم الإعتداء عليه وقمعه من طرف نشطاء أو جالية أو مواطنين مغاربة فليست جريمة، بل بطولة".


إقــــرأ المزيد