"إخوة لسنا أعداء".. شعار جماهير الوداد والرجاء لمحاربة ظاهرة "الشغب"

صفحات أنصار "الرجاء" و"الوداد" البيضاويين، توحدت على منصات "السوشيال ميديا" خاصة على الموقع الأزرق فايسبوك، من أجل محاربة  ظاهرة الشغب في الملاعب وبغية نفض غبار الحقد والكراهية بين "أعداء" في الكرة هم إخوة في "الواقع".

وقال بلاغ مشترك لصفحات أنصار الوداد والرجاء، حمل عنوان "إخوة  لسنا أعداء"، "يجب أن تتوحد جماهير البيضاء وتقول كفى، مجرد لونين أو ناديين لن يفرقا بين أمة واحدة إسلامية عربية و يجمعها الوطن ، تعبنا من سماع هذا مات والأخر اعتقل والوالدين يتعذبوا، فنحن إخوة، هناك عدو واحد مشترك بيننا ويجب ان نحاربه معا وهو (الشغب)".

وأضاف البلاغ ذاته "لا فرق بين الرجاء والوداد كلاهما فرق تمثل المغرب، والعبرة في ألوان الفريقين، الأحمر والأخضر فلا مغرب بدون أحمر وأخضر (...) صحيح يبقى الميل وعشق لون من اللونين يحتم علينا الاختيار، ومن حقنا، أن نحب ونشجع فرقنا، حيث حريتنا، ولكن لا ننسى سلوكنا، الذي هو ترتبيتنا".

وأبرز البلاغ المشترك نفسه أن "الشغب يؤدي الى حصد أرواح بريئة ذنبها أنها تحب وتعشق كرة القدم يحرق قلوب الأمهات وهناك من يقبع في السجون، وهناك من يتعرض لعاهة مستديمة".

وختم رسالته قائلا: "يجب اليوم ضرورة تفعيل مبادرة (لا للشغب بين الإخوة)، على أرض الواقع، وذلك حتى لا تتطور الأمور مستقبلا، ما قد يخلف سقوط ضحايا من الجانبين بسبب الأفعال الصبيانية التي تقع بالأحياء الشعبية".

ويعود قطبا مدينة الدار البيضاء لكرة القدم، الرجاء والوداد البيضاويين لكرة القدم، نهاية الأسبوع الجاري الى خوض منافسات دوري ابطال افريقيا، ضمن مباريات ذهاب الدور الثاني، المؤدي إلى دور المجموعات.

ويخوض الفريقان معا مواجهتين افريقيتين بطعم عربي، فالفريق الأحمر الذي اعتاد  لعب أدوار متقدمة بالمسابقة في السنوات الـ5 الأخيرة، سيرحل صوب موريتانيا في أول ظهور له افريقيا هذا الموسم، بعد اعفائه من الدور التمهيدي، لمواجهة اف سي نواذيبو الموريتاني، وهدفه الاستمرار على نفس المنوال، والمنافسة على اللقب خاصة بعد ضياع فرصة التتويج في اخر نسخة من "التشامبينسليغ"، بعد ما بات يعرف بمهزلة رادس امام الترجي التونسي.

أما الفريق الأخضر فيسافر إلى أرض الكنانة مصر المحتضنة لمباريات النصر الليبي، وعينه على تصحيح أخطاء مباراة ذهاب الدور التمهيدي امام بريكاما الغامبي، عندما تلقت شباكه 3 أهداف، وبغية التصالح مع الجماهير الرجاوية عقب الخروج المبكر من كأس العرش على يد نهضة الزمامرة.

ورغم ضغط المباريات إلا أن منافسة الرجاء والوداد على اكثر من واجهة هذا الموسم، يجعل أطماع الجماهير تكبر لحصد لقب واحد على الأقل، فبالاضافة الى قلة المدد الزمنية بين كل مباراة وأخرى، فعدد كبير من لاعبي الفريقين يوجد حاليا مع المنتخبات الوطنية، فزكرياء الوردي والدويك لاعبا الرجاء مثلا انضما إلى المنتخب الأولمبي، والناهيري وجبرونمع المنتخب المحلي، فيما الزنيتي وتاغناوتي مع المنتخب الأول.