X

تابعونا على فيسبوك

إبراز السياسة الإفريقية الفاعلة للمغرب القائمة على التضامن وتعاون جنوب-جنوب

الجمعة 04 دجنبر 2020 - 10:03
إبراز السياسة الإفريقية الفاعلة للمغرب القائمة على التضامن وتعاون جنوب-جنوب

تحدث سفير المغرب في البرتغال "عثمان باحنيني"، الخميس 03 دجنبر الجاري بلشبونة، في كلمة له خلال الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر "إفريقيا القرن الواحد والعشرين" الذي يستضيف المغرب كبلد ضيف، عن السياسة الإفريقية الفاعلة للمملكة القائمة على التضامن وتعاون جنوب جنوب براغماتي.

وأكد سفير المملكة في لشبونة، أن المغرب يقف بشكل ملموس إلى جانب البلدان الإفريقية الشقيقة، بروح التضامن الفعال وتعاون جنوب-جنوب برغماتي، مذكرا بأن المملكة تضع إفريقيا كأحد الركائز التي تحظى بالأولوية في سياستها الخارجية. مبرزا أن المغرب، ومنذ عودته إلى الإتحاد الإفريقي، "يقدم قيمة مضافة أكيدة لبناء إفريقيا متضامنة، مزدهرة وقوية وموحدة"، مسجلا أن هذه "العودة إلى الإتحاد الإفريقي منسجمة مع انخراطه المتعدد القطاعات والأبعاد في القارة منذ أزيد من عقدين".

وزاد الدبلوماسي المغربي، أنه إذا كان البعد الإفريقي للمغرب مكرسا في دستوره واضطلعت المملكة بتوجهها الإفريقي بالكامل ووجدت تاريخيا وجغرافيا جذورها وأيضا عمقها"، "فيمكن اعتبار خطاب جلالة الملك محمد السادس بأبيدجان في عام 2014 لحظة مؤسسة لإفريقيا واثقة من إمكانات شبابها ومؤهلاتها الإقتصادية". مؤكدا أن جلالة الملك قال في خطابه التاريخي إن "قارتنا ليست في حاجة للمساعدات، بقدر ما تحتاج لشراكات ذات نفع متبادل. كما أنها تحتاج لمشاريع التنمية البشرية والإجتماعية أكثر من حاجتها لمساعدات إنسانية". مسجلا أن المغرب يساهم في إدماج المهاجرين الأفارقة في النسيج الإقتصادي والإجتماعي، بما يتيح فرصة واضحة للتقدم لصالح إفريقيا وسكانها، كما أنه يعمل من خلال مؤسساته وفاعليه الإقتصاديين، ليس فقط في مشاريع هيكلية: خليج كوكودي وخط أنبوب الغاز نيجيرياألمغرب وإنتاج الأسمدة في إثيوبيا ونيجيريا من أجل الأمن الغذائي، وإنما أيضا في مشاريع ذات تأثير اقتصادي واجتماعي قوي.

وأبرز السفير، أنه "بدفعة من البرتغال، يمكن لأوروبا بمؤسساتها ومقاولاتها أن تضطلع بدور مهم في تطوير هذه العلاقات وتعزيز استراتيجية، وكذلك مستقبل جديد للقارة الأفريقية". مضيفا أن المغرب والبرتغال "يستفيدان من موقع جغرافي واستراتيجي متفرد، كحلقة وصل بين قارتين ويحافظان تاريخيا على روابط وثيقة مع البلدان الأفريقية التي نسعى إلى الحفاظ عليها و إثرائها". وزاد أن هذا التوجه والموقف المشترك "يؤهلنا بشكل خاص لتعزيز تعاون ثلاثي الأطراف، واغتنام الفرص التي يتيحها، كأداة مبتكرة، تسهل تظافر الجهود والإستثمار الأمثل للموارد من أجل التنمية الإقتصادية والإجتماعية لأفريقيا".

وسيجمع المؤتمر في نسخته الثانية مؤسسات ومقاولات ودبلوماسيين وسياسيين وفاعلين وشركاء أكاديميين، حيث سيتم خلالها تكريم المغرب كقوة إقليمية صاعدة.

 


إقــــرأ المزيد