X

تابعونا على فيسبوك

أمير المؤمنين كان سباقا إلى الدعوة لعالم متضامن قبل جائحة "كورونا"

الأربعاء 13 ماي 2020 - 14:02

أفاد السفير عمر هلال، الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، في كلمة خلال ندوة افتراضية رفيعة المستوى نظمها المغرب أمس الثلاثاء 12 ماي الجاري في الأمم المتحدة، بأن أمير المؤمنين، جلالة الملك محمد السادس، كان سباقا، قبل فترة طويلة من نشوب الأزمة العالمية التي سببتها جائحة كوفيد-19، إلى الدعوة لعالم متضامن قائم على مبادئ التعايش وتقبل الآخر والتعددية والغيرية.

وذكر هلال  بأن جلالة الملك كان قد أكد في الرسالة التي بعث بها إلى المشاركين في الدورة الثانية للمؤتمر الدولي لحوار الثقافات والأديان الذي احتضنته مدينة فاس سنة 2018، أن "النظام الجديد للسلم العالمي، هو ما نرجو أن نسهم في بنائه جميعا، على أساس مبدأ التعايش وقبول التعدد والإختلاف، بما يسمح بالبناء والتطوير، وتوطيد الأمن والنمو والإزدهار". مؤكدا أن المغرب، الذي كان على الدوام منافحا قويا عن قيم التفاهم والحوار بين الثقافات والأديان، يدعم تماما النداء الخاص الذي وجهه الأمين العام للأمم المتحدة في 11 أبريل 2020 للزعماء الدينيين من جميع الأديان لتوحيد القوى من أجل العمل على إحلال السلام في جميع أرجاء العالم والتركيز على المعركة المشتركة للإنسانية من أجل القضاء على جائحة كوفيد-19.

وشدد الدبلوماسي المغربي، على أن الحدة التي ضربت بها جائحة كوفيد-19 العالم وتبعاتها الكونية تتطلب، أكثر من أي وقت مضى، رسالة موحدة ومسؤولة للزعماء الدينيين، مشيرا إلى أن "التقاء أصوات الزعماء الدينيين اليوم، تحت لواء الأمم المتحدة، يحمل رسالتهم خارج الكنائس والمعابد والمساجد ويجعل صداها يتردد في جميع أنحاء العالم". موضحا أن "هذه الرسالة ليست روحية فحسب، بل إنها في واقع الأمر مفعمة بقوة عالمية لأنها تحيل على الانتظارات الوجودية لمواطني العالم، ولا سيما حاجتهم المشروعة إلى السلم والأمن والتنمية والنماء واحترام الكرامة الإنسانية والحفاظ على الحقوق البيئية".

وأضاف قائلا: "يمكن للقادة الدينيين أن يلعبوا دورا مفصليا في صون الأخوة الإنسانية وبناء مجتمعات أكثر إدماجا وتلاحما وأمانا وأكثر مرونة واتحادا، خاصة في الأوقات العصيبة"، كما أن أصواتهم "يمكن أن تساعد في تعزيز الوعي بالتحديات المتعددة الأشكال التي يواجهها المجتمع الدولي. لديهم القدرة على إذكاء الوعي الدولي وحشد المسؤولية الجماعية ليس فقط لمكافحة هذا الوباء، بل أيضا للتغلب على تداعياته الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية وحتى الجيو استراتيجية". معربا عن دعم المملكة المغربية للدور القيادي للأمين العام للأمم المتحدة في مكافحة جائحة كوفيد-19.

وقال مخاطبا إياه: "إن مبادراتك الوجيهة للغاية وكذا نداءاتك المتعددة جعلت من الممكن توحيد المجتمع الدولي في هذه الأوقات العصيبة. لقد أثبتتم بذلك أن تعددية الأطراف، وفي صلبها الأمم المتحدة، شرط لا غنى عنه لتجاوز هذه الأزمة".


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك