X

تابعونا على فيسبوك

أمن بلقصيري يطيح "مشرمل" عشريني يتباهى بحمل السلاح الأبيض على "الفيسبوك"

الجمعة 23 غشت 2019 - 11:35
أمن بلقصيري يطيح

أفادت المديرية العامة للأمن الوطني في بلاغ لها، بأن عناصر الفرقة المحلية للشرطة القضائية بمفوضية الأمن بمدينة بلقصيري، تمكنت الخميس 22 غشت الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 23 سنة، من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك بعدما ظهر في صور فوتوغرافية وهو يحمل أسلحة بيضاء في ظروف من شأنها المساس بسلامة المواطنين.

وقالت مديرية الأمن، إن المشتبه فيه كان قد نشر ثلاثة صور فوتوغرافية في مواقع التواصل الإجتماعي، يظهر فيها رفقة أشخاص آخرين وهو يحمل أسلحة بيضاء بدون سند مشروع، وفي ظروف من شأنها التحريض على ارتكاب جنايات وجنح ضد الأشخاص والممتلكات. مضيفة أنه تم الإحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، كما تتواصل الأبحاث والتحريات لتوقيف باقي الأشخاص المشتبه فيهم، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات حيازتهم للأسلحة البيضاء بدون سند مشروع، وكذا تحديد كافة الأفعال الإجرامية المحتملة المنسوبة للمعنيين بالأمر.

وظهرت خلال السنوات الأخيرة بالمغرب بوادر خطيرة في سلوك الشباب والمراهقين تتمثل في نشر صورهم على مواقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" حاملين للأسلحة البيضاء، غير مهتمين بالعقوبات التي قد يتعرضون لها جراء هذا السلوك الخطير.

وفي هذا الصدد، يرى أحد الباحثين الإجتماعيين المغاربة أن لهذه الظاهرة علاقة برغبة "البطولة" لدى الفتيان، فيما يحيل النسق المفاهيمي للعبارة ذاتها على الحرفة "رئيس المطبخ" على الزعامة، لتصبح احترافا تظهر الفتى في المواقع الإجتماعية بوصفه "بطلا" يحظى بموقع ومكانة اجتماعية، إن كان أمام أفراد عائلته أو بين أقرانه أو أمام الفتيات، وهي ظاهرة مجتمعية شبيهة إلى حد ما بظاهرة "الراب" أو "عـبدة الشيطان". مؤكدا أن وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة، لعبت دورا أساسيا في انتشار الظاهرة وتعميمها، ولفت إلى أنها كانت ستكون -بدون ذلك- كغيرها من الظواهر الإجتماعية محدودة المكان والزمان.

وأشار إلى أن أغلب أعمار "المشرملين" في سن صغيرة، وهو ما يخلق لديهم الإحساس بالرجولة أو صناعة البطولة لدى الإنسان، وهم قادمون من أحياء تحت خط الفقر ويعبرن عن عدائية ورغبة الإيذاء تجاه كل من يعتقدون أنهم يعيشون في وضع أفضل منهم. موضحا أن الفتيان الذين يقومون بهذا السلوك، يحاولون التعبير عن رغبة إثبات الذات تُجاه آبائهم، الذين كانوا يقطنون في بيوت صفيح وطردتهم السلطات، ليلجؤوا في هوامش المدينة إلى الخيام المفتقدة لكل شروط الحياة، فينظرون إلى من يسكن العمارات بالأحياء الأكثر "رقيا"، عدوا أو خصما، يعيش أفضل منه على حسابه.


إقــــرأ المزيد