X

تابعونا على فيسبوك

أمن البيضاء يفك لغز سلسلة سرقات استهدفت محلات تجارية بأنفا

الخميس 25 يوليو 2019 - 14:06
أمن البيضاء يفك لغز  سلسلة سرقات استهدفت محلات تجارية بأنفا

أفاد بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، بأن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالبيضاء، اعتقلت الأربعاء 24 يوليوز، شخصا من ذوي السوابق القضائية العديدة، وذلك للإشتباه في تورطه في نشاط عصابة إجرامية متخصصة في السرقة بالكسر من داخل المحلات التجارية.

وحسب مديرية الأمن الوطني، فإنه جرى توقيف المشتبه فيه بمدينة سطات، وذلك على ضوء نتائج الأبحاث والتحريات الميدانية التي أعقبت تسجيل سرقات بالكسر، استهدفت على الخصوص محلات تجارية بمنطقة أنفا بالبيضاء، وتم توثيق إحداها بمقطع فيديو تم تداوله عبر وسائل التواصل الإجتماعي خلال شهر رمضان المنصرم، وهي الأبحاث التي قادت إلى تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه. مضيفة أن عمليات التفتيش التي أنجزتها مصالح الشرطة القضائية بمنزل الموقوف بمدينة سطات، مكنت من حجز مجموعة من المعدات والمتعلقات الشخصية التي يشتبه في كونها من متحصلات نشاطه الإجرامي.

وأضاف البلاغ الأمني، أنه تم إخضاع المشتبه فيه لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، فيما تتواصل العمليات الميدانية من أجل توقيف شركائه الذين تم تحديد هوياتهم بشكل كامل.

والأكيد أن السرقة واحدة من أكثر العادات السلوكية السيئة والتي يتم اكتسابها من المحيط الخارجي ولا تعود لأي أسباب فطرية، وهي منتشرة في العالم كله، ولكن تتزايد حدتها أكثر بالمغرب وخاصة في المدن الكبرى على غرار البيضاء، وهي ظاهرة تمس كل الشرائح الإجتماعية وتعود لعدة اعتبارات أهمها الفقر، وغياب فرص الشغل، أوشعور الإنسان بالملل حيث يعتبر أن عملية السرقة قد توفر له جوا من المرح والتسلية، الحرمان بأشكاله المادي والمعنوي والعاطفي حيث يعمد إلى السرقة لتعويض ذلك النقص، إشباع حاجات معينة كالمخدرات والتدخين، التباهي وتقليد أبطال المسلسلات والأفلام التي تصور السارق بطلا...

ومن وجهة النظر النفسية، فإن معظم الذين يرتكبون السرقات ويستمرون في ذلك هم من الشخصيات المنحرفة التي يطلق عليها المضادة للمجتمع أو"السيكوباتية"، وعادة ما يكون الذين يقومون بالتخطيط لعمليات السطو الكبيرة والذين يتزعمون عصابات منظمة للسرقة من الشخصيات السيكوباتية التي تتمتع بذكاء وقدرة علي السيطرة علي مجموعة من الأفراد يخضعون لهم وينفذون أوامراهم، أما الأفراد الذين يقومون بالتنفيذ فقط ولا يخططون لجرائم السرقة المعقدة فإنهم نوع آخر من الشخصية المضادة للمجتمع من محدودى الذكاء يطلق عليه النوع السلبي العدواني الذى يمكن السيطرة عليه وتوجيهه، ويشترك هؤلاء في أنهم لا يشعرون بأى تأنيب من ضمائرهم حين يقترفون اعمالا خارجة عن القانون أو الأعراف الإجتماعية، وكثير منهم لديه مشكلات في العمل، واضطراب في علاقات الأسرة والزواج، ومشكلات مالية، وتاريخ سابق للاحتكاك بالقوانين نتيجة لاعمال اجرامية مشابهة.


إقــــرأ المزيد