X

تابعونا على فيسبوك

أكاديمية الرباط ترد على أستاذة صورت فيديو يفضح الوضعية المزرية للأقسام الدراسية بسيدي قاسم

الأربعاء 18 شتنبر 2019 - 11:32

على إثر تداول بعض مواقع التواصل الإجتماعي لشريط فيديو تدعي فيه أستاذة وقوفها على وضعية مزرية من داخل إحدى الوحدات المدرسية بمديرية إقليم سيدي قاسم وانعدام التجهيزات فيها، أكدت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط - سلا - القنيطرة في بلاغ توضيحي لها، أن هذه الإدعاءات "عارية عن الصحة".

وقالت الأكاديمية، إنها انتدبت لجنة جهوية – إقليمية مختلطة صباح يومه الثلاثاء للتحري في حقيقة الإدعاءات الواردة في الفيديو، وخلصت إلى أن "الوضعية المادية للمؤسسة لا أساس لها من الصحة، علما بأن الطاولات تم سحبها من الحجرة المعنية خلال العطلة الصيفية قصد تمكين المقاول من إنجاز أشغال التأهيل". موضحة أن الشريط يتعلق بالوحدة المدرسية "الشاوية الصخرة" التابعة لمجموعة مدارس "التعاونية المسعودية" بجماعة بني وال إقليم سيدي قاسم، مبرزة أن المؤسسة المعنية تم تأهيلها، قبل الدخول المدرسي، في إطار البرنامج الجهوي والإقليمي المرتبط بتأهيل المؤسسات التعليمية، كما تم تجهيزها بالسبورات والطاولات من أجل استقبال التلاميذ في ظروف جيدة. مضيفة أن تلاميذ المؤسسة استفادوا من المحافظ واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة" وفق المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات.

وأشار المصدر ذاته، إلى أن المديرية الإقليمية عملت على تعويض حجرة دراسية من نوع المفكك بالصلب، كما برمجت أشغال تعويض الحجرتين الدراسيتين المتبقيتين من نوع المفكك برسم السنة المالية 2019، وهي بصدد بناء حجرة إضافية مخصصة للتعليم الأولي. مبرزة أن الأستاذة المعنية بالتسجيل تشتغل في حجرة من نوع الصلب تم فتحها خلال الموسم الدراسي السابق، وتتوفر على جميع التجهيزات اللازمة عكس الإدعاأت الواردة بالشريط. لافتة إلى أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي الأخبار الزائفة بهدف الإساءة إلى منظومة التربية والتكوين بالجهة".

وكانت الأستاذة المذكورة قد بثت شريط فيديو قصير على مواقع التواصل الإجتماعي، وقفت من خلاله على الحالة الكارثية لمدرسة عمومية بنواحي سيدي قاسم من المرتقب أنها ستشتغل بها، مؤكدة صدمتها من الوضعية المزرية لحجرات الدراسة. 

وتشهد العديد من المؤسسات التعليمية بالمغرب ظواهر غريبة من حوادث حرق، وسقوط أجزاء من السقف ومن جدران الفصول، وتهشيم محتويات واقتحام الساحات وأقسام التلاميذ والإعتداء على الأطر التربوية، وهي لا تقتصر على مدينة أو قرية بعينها بل تشمل جميع أرجاء البلاد. ورغم تعهد وزارة التربية بوضع مرجع وطني لجودة الفضاء المدرسي واستكمال تنفيذ الخطة الوطنية لصيانة المدارس الإبتدائية في إطار العناية الخاصة بالفضاء المدرسي، مع الحرص على جعل المؤسسة التربوية لائقة بما يدعم شعور التلميذ بالإنتماء إليها؛ إلا أن نداءات الإستغاثة لا زالت تتعالى من الأطر التربوية والأولياء في بعض المدارس بسبب الوضع الكارثي لمؤسسات تفتقر للأسيجة وأبسط مقومات البنية التحتية. 


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك