X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

أكاديمي: دعوة جلالة الملك للحوار مع الجزائر تؤكد ثوابت المغرب في سياسة "اليد الممدودة"

الجمعة 04 غشت 2023 - 09:05
أكاديمي: دعوة جلالة الملك للحوار مع الجزائر تؤكد ثوابت المغرب في سياسة

أكد المفكر والأكاديمي "حسن أوريد"، الناطق السابق باسم القصر الملكي، في حديثه مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، أن دعوة الملك محمد السادس للحوار والنقاش مع الجارة الجزائر، تؤكد الثوابت المغربية المتمثلة في سياسة "اليد الممدودة"، تجاه الجارة الشرقية.

وأبرز "أوريد"، أن رسالة جلالة الملك في خطاب عيد العرش المجيد الذي يصادف الذكرى الرابعة والعشرين لتربعه على عرش أسلافه، جاءت في سياق مغاير هذه المرة يتسم باحتقان الأجواء بين البلدين، وسيناريوهات الكارثة. مضيفا "هذا الخطاب جاء ليؤكد أن المغرب يستنكف عن خوض غمار أي شيء يسيء إلى التاريخ والمصير المشترك بين البلدين، وفي ظل سياق وتكهنات كانت تشير لإحتمالية المواجهة".

ولفت المفكر المغربي، إلى أن الرسائل التي تضمنها الخطاب الملكي لم تقتصر على التأكيد بعدم تسبب المغرب في أي شر للجزائر، بل تضمن الدعوة لوضع طبيعي، يترتب عليه فتح الحدود بين البلدين، بدلا من الوضع السيريالي الذي تعيشه العلاقات منذ سنوات بين بلدين يربطهما تاريخ ونضال وثقافة ومصير مشترك. وتوقع أن "الخطاب يسهم في تهدئة الأجواء، في ظل نقاش جزائري - جزائري، بشأن ما إن كان المغرب يحتمي بقوى بهدف الإساءة للجزائر، إذ يأتي خطاب الملك محمد السادس ليخفف حدة التوتر، ويؤسس لخطوة يمكن أن تكون الأولى في إطار علاقات ثنائية طبيعية جيدة بين البلدين، بما يخدم الشعبين والمنطقة، ويعزز الأمن والسلم".

وأضاف أنه فيما يتعلق بالعلاقات بين إسرائيل والمغرب، التي نددت بها الجزائر في أوقات سابقة، فإن "هذا الأمر يدخل في إطار الخطاب، وهنا لا بد أن نؤكد على قواعد العلاقات الدولية وسيادة كل دولة، ما يعني أنه لا يمكن لأي دولة أن تجادل أخرى فيما تراه يتماشى مع مصالحها العليا، وهو مبدأ قار". وشدد على أن السياق الجديد والتطمينات الحالية تأتي من أعلى سلطة في البلد، بتأكيد الملك محمد السادس بأنه لن يأتي شر للجزائر من قبل المغرب، الأمر الذي يمكن أن يترتب عليه خطوات إيجابية.

وخلص الأكاديمي إلى القول: "أظن أنه ليس من حق الجزائر أن تجادل في سياسة المغرب، ولا من حق المملكة المجادلة في سيادة الجزائر".

وكان جلالة الملك محمد السادس، قد قال في خطاب العرش: "نؤكد مرة أخرى، لإخواننا الجزائريين، قيادة وشعبا، أن المغرب لن يكون أبدا مصدر أي شر أو سوء، وكذا الأهمية البالغة، التي نوليها لروابط المحبة والصداقة، والتبادل والتواصل بين شعبينا". وتابع جلالته: "نسأل الله تعالى أن تعود الأمور إلى طبيعتها، ويتم فتح الحدود بين بلدينا وشعبينا، الجارين الشقيقين".


إقــــرأ المزيد