أخيرا.. المغرب يسمح بعودة جميع مواطنيه العالقين في مليلية المحتلة

في أعقاب وفاة مواطنة مغربية من العالقين في مدينة مليلية المحتلة، قررت السلطات المغربية اليوم الجمعة 15 ماي الجاري، السماح لمواطنيها العالقين بدخول البلاد خلال الساعات القليلة القادمة. بحسب ما كشفت عنه وكالة الأنباء الإسبانية الرسمية "إيفي".

وقالت الوكالة الإسبانية، إن مجموع المغاربة العالقين بهذه المدينة يبلغ 500 شخص منذ قرار السلطات المغربية إغلاق الحدود قبل أزيد من شهرين بسبب جائحة "كورونا". موضحة أن المغاربة العالقين سيدخلون البلاد على مرحلتين، الأولى تشمل 200 شخص وذلك خلال الساعات القليلة المقبلة، فيما سيتم السماح بدخول الباقين والمقدر عددهم بنحو 300 شخص، خلال المرحلة الثانية في وقت لاحق.

من جهتها، أكدت مصادر مطلعة، خبر ترحيل المغاربة العالقين بمليلية، مشيرة إلى أن حافلات توجهت صباح اليوم صوب معبر مليلية لنقل المواطنين، كما تم اتخاذ جميع الإجراءات الأمنية والطبية للكشف عن حالتهم الصحية ووضعهم تحت المراقبة للتأكد من خلوهم من فيروس "كورونا".

ويأتي هذا القرار، بعدما تسبب خبر وفاة المرأة مغربية في حالة من الإحتجاج والتنديد وسط العالقين المغاربة في العالم وخاصة في مدينة مليلية، حيث هدد البعض بإضراب عن الطعام وأشكال أخرى من الإحتجاج العنيف.

وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن صرح بأن عودة المغاربة العالقين بالخارج بسبب الأزمة الصحية يجب أن تتم وفق الظروف المثلى، وأن هذه العودة حق غير قابل للنقاش، حيث قال إن "حق العودة طبيعي وغير قابل للنقاش، إلا أن ما هو طبيعي ليس بالضرورة ملائما في هذه الظرفية الإستثنائية". مؤكدا أن حس المسؤولية يقتضي التوفر على رؤية شمولية لتدبير هذا الملف بشكل تدريجي في مختلف مراحله، أخذا في الإعتبار كافة جوانبه بما فيها اللوجستيكية والصحية.

يذكر أن "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان"، كانت قد طالبت رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالتدخل العاجل من أجل تسهيل عودة المغاربة العالقين خارج التراب الوطني ومدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. داعية إلى "اتخاذ إجراءات سريعة تهم وضعهم وتمكينهم من الرجوع إلى مدنهم، خاصة وأنهم مستعدون لنفس الشروط التي تم فيها تنقيل الطلبة المغاربة بمدينة يوهان الصينية قبل أسابيع؛ والترخيص لهم بالعودة إلى الوطن وذلك قياسا بالترخيص الممنوح للمواطنين الأوروبيين من أجل العودة لبلدانهم".