X

تابعونا على فيسبوك

أبو حفص : "العفو عن الريسوني التفاتة ملكية جاءت متزامنة مع عدد من المطالب المدنية"

الجمعة 18 أكتوبر 2019 - 17:08
أبو حفص :

في تعليقه على المبادرة الملكية لإطلاق سراح الصحافية "هاجر الريسوني"، التي أدانتها المحكمة الإبتدائية بالرباط بالحبس النافذ، وخطيبها السوداني بتهمة الإجهاض وإقامة علاقة جنسية خارج الزواج، والطبيب وطاقمه بسبب قيامهما بالإجهاض؛ عبر الشيخ محمد رفيقي، المعروف بـ"أبي حفص"، عن سروره بالقرار الملكي، مشيرا إلى أنها التفاتة ملكية جاءت متزامنة مع عدد من المطالب المدنية لإنهاء هذا الملف.

وقال أبو حفص إن العفو الملكي عن هاجر ومن معها، أعاد الأمور إلى نصابها، لأن هذا الملف لم يكن مشرفا لصورة المغرب داخليا ولا خارجيا، خصوصا أن الأمر يتعلق بقضايا الحريات الفردية وحقوق الإنسان. معتبرا أن العفو الملكي جاء ليصحح هذه الصورة وليعطي دلالات على أن المغرب قد ينخرط في الأيام المقبلة في تعديل أو حتى إلغاء لكل القوانين التي من شأنها الإساءة إلى صورته الحقوقية. مشددا على أن المبادرة الملكية هي خطوة جيدة في هذا الإطار، ومن شأنها أن تدفع المناضلين المدافعين عن الحقوق والحريات الفردية إلى مزيد من التحرك والنشاط نحو إلغاء هذه القوانين نهائيا.

وكانت الصحافية "هاجر الريسوني"، قد اعتبرت أن العفو الملكي عنها "تصحيح لظلم كبير لحقها"، معربة عن أملها أن "تكون قضيتها قاطرة في اتجاه رفع التجريم عن الحريات الفردية". مضيفة "تعرضت لظلم كبير من خلال محاضر مزورة وأدلة قال الإدعاء العام في بيان إنه يتوفر عليها لكنه لم يدل بها للمحكمة، ولم يرافع أثناء المحاكمة. كنت أنتظر أن يصدر العفو الملكي ليصحح هذا الظلم. أنا بريئة ومتشبثة ببرائتي وبيان العفو يؤكد براءتنا جميعا". 

كما أكدت الريسوني أن النقاش الذي أثارته قضيتها "صحي"، معبرة عن أملها في أن "يستجيب أصحاب القرار لمطالب المجتمع المدني برفع التجريم عن الحريات الفردية"، وزادت: "كنت وما أزال أدافع عن ضرورة احترام الحريات الفردية والحياة الخاصة، خصوصا في ظل إمكانية استعمالها ضد شخصيات عمومية أو نشطاء". داعية إلى "احترام الحق في الإجهاض، رغم أنني لم أجهض، لأن المرأة هي الوحيدة التي تملك سلطة التصرف في جسدها"، مردفة: "آمل أن تكون قضيتي قاطرة لرفع التجريم عن العلاقات الرضائية بين البالغين، والمثلية الجنسية، والإفطار العلني في رمضان، وكل الحريات الفردية".


إقــــرأ المزيد