X

Video Thumbnail

تابعونا على فيسبوك

245 قتيلا وجريحا إثر انفجار استهدف حفل زفاف في كابول

الأحد 18 غشت 2019 - 09:00
245 قتيلا وجريحا إثر انفجار استهدف حفل زفاف في كابول

قتل 65 شخصا وأصيب أكثر من 180 آخرين، في تفجير انتحاري بحفل زفاف في كابول.

في حصيلة للتفجير الانتحاري الذي استهدف حفل زفاف في كابول مساء السبت، أعلنت السلطات الأفغانية صباح الأحد مقتل 68 شخصا على الأقل وجرح 182. 

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية نصرت رحيمي إن "بين الضحايا نساء وأطفالا".

ومساء السبت أوضح رحيمي أن الانفجار وقع عند الساعة 22،40 (18،10 ت غ) "في صالة شار دبي لحفلات الزفاف في غرب كابول"، بدون أن يتمكن من الإعلان عن أي حصيلة.  

من جانبها أدانت حركة طالبان صباح الأحد الهجوم ونفت أي تورط لها فيه. وكتب ناطقان باسمها في تغريدة "الإمارة الإسلامية (الاسم الذي تطلقه الحركة على نفسها) تدين بحزم  الاعتداء على مدنيين في كابول". وأضافا "ارتكاب مثل عمليات القتل المتعمدة والوحشية هذه واستهداف نساء وأطفال ليس له أي مبرر".

ولم يصدر أي تعليق عن الفرع الأفغاني لتنظيم "الدولة الإسلامية" الذي ينفذ هجمات في أفغانستان.

ويأتي الانفجار الذي وقع مساء السبت في غرب كابول بينما بلغت الولايات المتحدة وحركة طالبان المراحل الأخيرة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق من أجل خفض القوات الأميركية في أفغانستان.

وحسب وسائل إعلام أفغانية أظهرت لقطات على وسائل التواصل الاجتماعي النساء وهن يصرخن خارج قاعة الأفراح جراء صدمة الانفجار.

وقالت المصادر إن عدد الخسائر البشرية قد يكون مرتفعا؛ حيث يحضر في الغالب مراسم الزفاف في أفغانستان أكثر من 400 ضيف.   

ولم تعلن أي جهة في الحال مسؤوليتها عن الاعتداء.

غير أن المتحدث باسم الحكومة فيروز بشاري قال إن "هذا الانفجار هو علامة واضحة على أن الإرهابيين لا يريدون رؤية الأفغان يعبرون عن فرحهم، لن تتمكنوا من إجبارهم على الخضوع من طريق قتلهم".

وتتميز حفلات الزفاف الأفغانية بضخامتها إذ غالباً ما يناهز عدد الضيوف فيها المئات وأحيانا كثيرة الآلاف، وهي تقام في قاعات ضخمة يُفصل فيها عادة الرجال عن النساء والأطفال.

وسبق أن استهدفت حركة طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية مرارا حفلات زفاف، كون هذه الاحتفالات تعتبر أهدافا سهلة بسبب الحد الأدنى من الاحتياطات الأمنية التي تتخذ خلالها.

وفي 12 يوليوز، قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص وأصيب 14 آخرون بجروح عندما فجر مهاجم انتحاري نفسه خلال حفل زفاف بمقاطعة نانغرهار في شرق أفغانستان. ويومها تبنّى الهجوم تنظيم الدولة الإسلامية الجهادي الذي يوسع رقعة وجوده في المنطقة.

ويأتي هذا الانفجار في الوقت الذي اختتمت فيه الولايات المتحدة وحركة طالبان جولة ثامنة من المحادثات الهادفة إلى التوصّل لاتفاق يسمح لواشنطن بخفض عديد قواتها في أفغانستان، وفق ما أعلن الطرفان الإثنين.

وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة إحراز تقدم في التحضيرات للتوصل الى اتفاق سلام مع حركة طالبان في افغانستان، مشيراً إلى أنّ المباحثات بين الرئيس دونالد ترامب وكبار مستشاريه حول الاتفاق تجري "بشكل جيد جدا".

وبدأت الولايات المتحدة وطالبان مفاوضات مباشرة منذ عام. وتريد واشنطن خفض عديد قواتها في أفغانستان حيث ينتشر 14 ألف جندي أميركي.

وتسعى الولايات المتحدة خصوصا إلى إنهاء أطول حرب في تاريخها بدأت عام 2001 وأنفقت واشنطن خلالها أكثر من تريليون دولار، فيما قال ترامب إنّه يريد سحب القوات الأميركية من هذا البلد.

في المقابل تتعهد طالبان تقديم ضمانات أمنية بينها عدم السماح للمتشددين الإسلاميين بأن يتخذوا من أفغانستان ملاذا آمنا لهم.

لكن الاتفاق بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لن يؤدي بحد ذاته إلى إنهاء الحرب، إذ يتعين على طالبان عقد اتفاق آخر مع حكومة كابول.

وأظهرت حصيلة للأمم المتحدة أن العام الماضي كان الأكثر دموية على الإطلاق، مع مقتل 3804 مدنيا على الأقل، بينهم 927 طفلا، جراء الحرب.

كما اضطر أكثر من 217 ألف شخص إلى الفرار من ديارهم بسبب القتال خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2019، ما زاد الحاجة إلى المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.


إقــــرأ المزيد