10 ألاف محطة قاعدية لاتصالات الجيل الخامس بحلول نهاية 2019 في بكين

أكدت سلطات الإتصالات لبلدية بكين، أنه سيتم بناء أكثر من عشرة آلاف محطة قاعدية لاتصالات الجيل الخامس في بكين بنهاية سنة 2019.

وأبرز مكتب بلدية بكين للاتصالات في بيان له، أنه حتى يوليوز، أنشأت العاصمة أكثر من 7800 محطة قاعدية لاتصالات الجيل الخامس، ويقع معظمها في المناطق الحضرية الرئيسية، ودورة الالعاب الاولمبية الشتوية 2022، فضلا عن مركز المدينة الفرعي بمنطقة تونغتشو، وقال المكتب إن شبكة الجيل الخامس في مطار بكين داشينغ الدولي الذي تم بناؤه حديثا سيتم استخدامها أيضا عندما يبدأ تشغيل المطار في نهاية شتنبر.

وتتبنى العديد من المدن الصينية شبكة الجيل الخامس لتلبية الطلب العام، حيث قامت مدينة قوانغتشو جنوبي الصين مثلا ببناء وافتتاح أكثر من 5 آلاف محطة قاعدية لاتصالات الجيل الخامس. 

وفي يونيو، منحت الصين تراخيص الجيل الخامس للاستخدام التجاري، ما يمثل بداية حقبة جديدة في صناعة الاتصالات بالصين. 

ووفقا للأكاديمية الصينية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من المتوقع أن توفر تكنولوجيا الجيل الخامس أكثر من 8 ملايين وظيفة بحلول عام 2030.

وتعتبر مجموعة "هواوي"، عملاق الاتصالات الصينية، رائدة عالميا في الاستخدام التجاري للجيل الخامس، حيث حصلت حتى الآن على 50 عقدا من عقود الجيل الخامس التجارية في أكثر من 30 دولة، وقامت بشحن أكثر من 150 ألف محطة أساسية إلى الأسواق في جميع أنحاء العالم في النصف الأول من العام الجاري.

ولا تزال "هواوي" ممنوعة من تطوير شبكات الجيل الخامس في الولايات المتحدة، بينما تسعى إدارة ترامب لإقناع حلفائها بأن يحذوا حذوها، وذلك بعدما أدرجتها على قائمة "الكيانات" ما يلزم الشركات الأميركية بالحصول على موافقة قبل مدها بالتكنولوجيا الأميركية.

ويشهد العالم في هذه الأيام سباقا متسارعا نحو تطوير شبكات 5G، الجيل الخامس من شبكات الاتصال الخلوي فائق السرعة، والتي ستأتي خلفا لشبكات الجيل الثالث 3G و الرابع 4G الحالية، ويبدي العلماء هذه المرة حماسا منقطع النظير إذ يقولون أن شبكات الجيل الخامس ستأتي بصورة مختلفة كليا ستغير من وجه العالم بأكمله.

وكان باحثون أمام المفوضية الأوروبية قد أطلقوا شعارا يقول : "5G is not 4G+1" ، بما معناه أن شبكة الجيل الخامس ليست ببساطة الجيل الأحدث من شبكات الجيل الرابع فحسب، فشبكات الجيل الخامس ستحقق ما يعرف بالوصل الفائق (Hyper-Connected) أي سنصبح مجتمعا يتصل فيه الأشخاص والتجهيزات مع بعضهم البعض ويكون تدفق المعلومات سلسا ومستمرا مع تحقيق أعلى درجات التغطية والسرعة الغير محدودة بفضل هذ الجيل من الشبكات.

كما ستتيح شبكات 5G المجال للأجهزة الموجودة لكي تتعرف على احتياجات كل مستخدم بأفضل شكل ممكن و هو ما يطلق عليه شعار "فكّر بطريقة أفضل" وصولا إلى خدمات ترقى لمستوى التحسس للأفكار، فمثلا: إذا كنت تريد أن تتصل بصديقتك، ففكر بها وستقوم الشبكة بالإتصال بها تلقائيا، ومن المؤمل أن يصبح ذلك واقعا بحلول عام 2020.

ويعتقد أن شبكات الجيل الخامس 5G ستشكل ثورة تقنية واجتماعية في آن واحد، حيث أن المعيار القائم على الزمان والمكان سيصبح شيئا من الماضي ولن يشكل أي عقبة، وهذا ما أكّده خبراء عاملون في مختبرات تطوير شبكات الجيل الخامس 5G، فعندما نصل إلى مرحلة من تدفق المعلومات تتخطى حاجة الشخص الواحد أو قدرة جهاز على معالجة هذه المعلومات خلال ثانية واحدة، فإن ذلك يعني بصيغة أخرى أننا وصلنا إلى نظام يحقق استجابة فورية لطلب المستخدم.

كما ستمكّن تقنيات الجيل الخامس المستخدمين من تجاوز ما يسمى بـ "الواقع المعزز" بل و الذهاب إلى أبعد من ذلك، و هو الابتعاد عن الاعتماد على الأجهزة الخارجية (هاتف ذكي، حاسوب لوحي) أو الحاجة لمعضلة الاتصال وقطع الاتصال.