المغرب يؤكد انخراطه بعزم في تعزيز مقاربة التعاون الشاملة والمتماسكة في مكافحة "الإرهاب"

أفادت مونية بوستة، كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في مداخلة لها الأربعاء 10 يوليوز بالعاصمة الكينية نيروبي، خلال أشغال المؤتمر الإقليمي الإفريقي رفيع المستوى حول "الإرهاب"؛ بانخراط المغرب بعزم في تعزيز مقاربة التعاون الشاملة والمتماسكة على المستوى القاري، في مجال مكافحة الإرهاب والوقاية من التطرف العنيف المؤدي إلى الإرهاب.

وأبرزت بوستة، أن هذه المقاربة، التي تجمع على نحو متكامل ومندمج البعد الأمني والعسكري وتحقيق التنمية الإقتصادية والبشرية والحفاظ على الهوية الثقافية، تندرج في إطار التوجيهات السياسة الإفريقية التي ينهجها الملك محمد السادس، والتي تدعو إلى بروز نموذج جديد للتعاون جنوب-جنوب، فاعل ومتضامن يضع المواطن الإفريقي في صلب العمل المشترك. مضيفة أن هذه المقاربة تستند أيضا إلى قاعدة من المبادئ والقيم، منها الإندماج والتضامن القاري والإقليمي باعتبارهما عنصرين أساسيين فيه، والمسؤولية الجماعية والمشتركة للدول الإفريقية كشرط أساسي لتحقيق الإستقرار والتنمية المتناغمة للقارة.

وأكدت كاتبة الدولة، أن المغرب يحرص على تقاسم التجربة العملية التي تم تطويرها ضمن الإستراتيجيته الوطنية لمكافحة الإرهاب في إطار دولة الحق والقانون، بالإضافة إلى مقاربته للتنمية السوسيو-اقتصادية والبشرية، لاسيما في قطاعات التعليم والسياحة والفلاحة والصيد البحري والبيئة والصحة ونقل التكنولوجيا وتعزيز التراث الثقافي الإفريقي. ولفتت إلى أن المغرب، وبصفته رئيسا مشتركا للمؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب، حرص دوما على وضع إفريقيا في صلب الأنشطة ومبادرات المؤتمر.