X

تابعونا على فيسبوك

دبلوماسي بريطاني يكشف عن علاقة بلاده بالمغرب بعد "البريكست"

الجمعة 20 شتنبر 2019 - 09:32

شدد الدبلوماسي البريطاني اللورد "بيتر ريكتس"، الخميس 19 شتنبر الجاري بالرباط، في محاضرة ألقاها بأكاديمية المملكة المغربية حول موضوع "بريطانيا والإتحاد الأوروبي ونظام عالمي في تحول"، على أن المملكة المتحدة مدعوة إلى تطوير علاقاتها مع المغرب، لاسيما وأنه بلد يتميز بكونه بوابة إلى إفريقيا.

وأبرز الدبلوماسي البريطاني، أن المغرب يجب أن يحظى بحضور أقوى في السياسة الخارجية للمملكة المتحدة بعد "البريكست"، مؤكدا أهمية تطوير بلاده علاقاتها مع القارة الإفريقية التي تتوفر على العديد من المؤهلات. مسلطا الضوء على جودة العلاقات الدبلوماسية التي تربط المغرب والمملكة المتحدة منذ 800 سنة، مذكرا بالزيارة التي قام بها الأمير هاري وزوجته ميغان ميركل إلى المملكة في فبراير الماضي، وعقد الحوار الإستراتيجي المغربي البريطاني يوم الثلاثاء الماضي. مشيدا بمناخ الإستقرار الذي يتمتع به المغرب، وكذلك التطور الذي تشهده المملكة لاسيما في المجال الإقتصادي والصناعي وعلى مستوى البنى التحتية.

من جهته، قال أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، عبد الجليل لحجمري، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، إن تنظيم هذا اللقاء العلمي يأتي في إطار الإنطلاقة الجديدة التي عرفتها الأكاديمية، والمتمثلة أساسا في انفتاحها على الرؤى الثقافية المتميزة، والخبرات والتجارب الدولية الرائدة، وكذا المساهمة في معالجة القضايا والمشكلات التي تشكل مركز القلق الحضاري للمجتمع الإنساني كالبيئة، والتنمية والحداثة، والأمن والسلم الدوليين والحوار بين الثقافات والحضارات والأديان. مضيفا أن هذه الإستراتيجية الجديدة تروم أيضا جعل الأكاديمية فضاء لآداب الاختلاف وثقافة الإحترام وقبول الآخر وتعدد القراءات للمستجدات المعرفية والمتغيرات الحضارية المشاركة.

وشكلت هذه المحاضرة، التي تنظم في إطار الأنشطة الثقافية والعلمية لأكاديمية المملكة، مناسبة لتحليل التطورات الجديدة وانعكاسات المغادرة المحتملة لبريطانيا للاتحاد الأوروبي، وفحص أثر "البريكست" على السياسة الخارجية لبريطانيا والدور المستقبلي للإتحاد الأوروبي في عالم الغد، بما في ذلك التداعيات المحتملة على مصالح الدول الصديقة والجارة مثل المغرب.

وكشفت نتائج دراسة جديدة لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية حول التأثير المحتمل لـ"البريكست" دون اتفاق حول الشركاء التجاريين للمملكة المتحدة، أن المغرب سيكون مهددا بفقدان 97.1 مليون دولار سنويا، أي ما يعادل 11 في المئة من مجموع صادراته نحو بريطانيا. مشيرة إلى أن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، أوصى "البلدان التي ترغب في الحفاظ على شروط ملائمة لولوج الأسواق البريطانية إلى التفاوض، وبشكل سريع، مع المملكة المتحدة".

وكان كاتب الدولة البريطاني المكلف بالتنمية الدولية والتنمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أندرو موريسون، قد أكد خلال مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، الثلاثاء 17 شتنبر بالرباط، دعم بلاده الكامل للمسلسل الأممي الرامي إلى إيجاد حل لقضية الصحراء المغربية، وللجهود "الجدية وذات المصداقية" التي يبذلها المغرب في هذا الصدد.

وقال المسؤول البريطاني، الذي يقوم بزيارة إلى المملكة على رأس وفد هام في إطار الدورة الثانية من الحوار الإستراتيجي المغربي البريطاني، إن "من المهم تأكيد الموقف الذي سبق أن عبرت عنه المملكة المتحدة، ومفاده أننا ندعم بشكل كامل المسلسل الأممي والجهود الجدية وذات المصداقية التي يبذلها المغرب في هذا الصدد".

وأجري في الـ23 من يونيو 2016، استفتاء عام حول بقاء بريطانيا في عضوية الإتحاد الأوروبي أو خروجها منه، وفاز أنصار الخروج بنسبة 52 في المئة، مقابل 48 في المئة طالبوا ببقاء المملكة المتحدة في الإتحاد.


إقــــرأ المزيد

تابعونا على فيسبوك